قوله: "لا يُكْلَمُ أَحدٌ في سَبِيلِ اللهِ ... " (?) الحديث، الكلم: الجرح.
قوله: "بِكَلِماتِ اللهِ التّامَّةِ" (?) يعني: القرآن، ومنه: "وتَصْدِيقُ كَلِماتِهِ" (?)، وقيل: كلام الله كله تام لا يدخله نقص كما يدخل كلام البشر.
قوله: "سُبْحانَ اللهِ عَدَدَ كَلِماتِهِ" (?)، قيل في قوله تعالى: {قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي} [الكهف: 109] (?) أي: علمه، فإذا كان على هذا، فذكر العدد مجاز بمعنى المبالغة في الكثرة؛ إذ علم الله تعالى لا ينحصر، وكذلك إن رُدَّ معنى كلماته إلى كلامه أو القرآن كما تقدم في قوله: "كَلِماتِ اللهِ التَّامَّةِ"، وكما قيل في قوله عز وجل: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى} [الأعراف: 137] أي: كلامه؛ إذ لا تنحصر صفاته بالعدد ولا بأول ولا بآخر، كذاته سبحانه، وإذا قلنا معنى: كلماته: علمه، أي (?): معلوماته، فيحتمل أن يريد العدد: ويحتمل أن يريد التكثير. وقيل: يحتمل أن يريد عدد الأذكار أو عدد الأجور على ذلك، ونصب: عددًا، ومدادًا، على المصدر.
قوله في عيسى عليه السلام: "كَلِمَةُ اللهِ" (?) أي: خُلق بكلمته، وهي: كن، من غير أب، كما قال: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ} [آل عمران: 59] الآية،