قوله: "فَيَتَحَدثُ بِالْكِذْبَةِ" (?) كذا هو بكسر الكاف، ويقال بفتحها، وأنكر بعضهم الكسر إلاَّ إذا أراد الحالة والهيئة.
قوله: "كَذَبَ كعْبٌ" (?)، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في قصة حاطب: "كَذَبْتَ" (?)، وقول أسماء لعمر: "كَذَبْتَ" (?)، وقوله: "كَذَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ" (?) كله بمعنى: أخطأت.
قوله: "وَيَذْكُرُ كَذَبَاتِهِ" (?) بفتح الذال، جمع كذبة، فأما أكاذيب جمع أكذوبة، وسميت كذبات لمخالفة ظاهرها باطنها، وإبراهيم عليه السلام إنما عرَّض بها عن صدق فقال: "أَنْتِ أُخْتِي" يعني في الإسلام، و" {فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ} [الأنبياء: 63] " على معنى التبكيت، بدليل قوله: {إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ} [الأنبياء: 63]، وقوله: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89] أي: سأسقم، أي: من عاش يسقم أو يهرم ويموت.
قوله: "إِنْ شَدَدْتُ كَذَّبْتُمْ" بتشديد الذال، ويقال: بالتخفيف (?) أي: إن حملت لم تحملوا معي. وأصل الكذب: الانصراف عن الحق، قاله الهروي (?). ومعناه هاهنا: انصرفتم عني ولم تحملوا معي.