وفي حديث الكسوف: "بَيْنَ ظَهْرَيِ الْحُجَرِ" كذا للقاضي وابن عتاب، ولغيرهما: "ظَهْرَانَيِ" (?)، قال الباجي: وهو المعروف (?). وقال الأصمعي وغيره: يقال: بين ظهرانيهم وظهريهم، ومعناه: بينهم وبين أظهرهم. وقال غيره: العرب تضع الاثنين موضع الجميع.

قوله: "قَطَعْتُمْ ظَهْرَ الرَّجُلِ" (?) أي: أهلكتموه بمدحكم، كمن قطع نخاعه وقصم ظهره.

قوله: "جَعَلْنَا مَكَّةَ بِظَهْرٍ" (?) أي: من وراء ظهورنا.

قوله: "لَا يَزَالُ مِنَ اللهِ مَعَكَ ظَهِيرٌ" (?) أي: معين، والمظاهرة: المعاونة.

قوله في البخاري: "فَظَهَرَ هَؤُلَاءِ الذِينَ كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَهْدٌ، فَقَنَتَ شَهْرًا بَعْدَ الرُّكوعِ يَدْعُو عَلَيْهِمْ" (?) كذا في جميع النسخ، ومعناه هاهنا: غلب، ولا وجه له أقرب من هذا، والأشبه أن يكون مغيرًا من: فغدر، أو: فجر، وهو أصح في المعنى، كما قال في الحديث الآخر: "غَدَرُوا بِهِمْ، فَقَنَتَ شَهْرًا" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015