قوله في الصلاة: "حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ (?) إِنْ يَدْرِي كَمْ صَلَّى" (?) أي: يصير، وحكى الداودي أنه روي: "يَضِلُّ"، و"يَضَلُّ" من الضلالة وهو الحيرة، والكسر في المستقبل أشهر، كما قال تعالى: {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا} [البقرة: 282]، أي: تنسى, وكذا عن القابسي في بعض الروايات وابن الحذاء، وكذلك فسره مالك: ينسى من الضلال الذي هو النسيان، وهذا التفسير إنما يستقيم على غير ما روي في "الموطأ" من كونه بظاء مشالة التي بمعنى: يصير، وهو الأليق بالكلام، وقد تقدم الكلام عليه في حرف الهمزة.
قوله: "لأُعْطِي أَقْوَامًا أَخَافُ ظَلَعَهُمْ" (?) بفتح اللام، أي: ضعف إيمانهم، كالظلع (?) من الدواب الذي يضعف عن المشي والحمل. وقيل: "ظَلَعَهُمْ": دينهم، ورواه ابن السكن: "هَلَعَهُمْ" أي: حرصهم وقلة صبرهم.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أَعُوذُ بِكَ مِنَ ظَلَعِ الدَّيْنِ" كذا روي في موضع عن الأصيلي، ووهمه بعضهم، والمعروف بالضاد كما لغيره (?)، وهو ثقله وشدته، وفي بعض نسخ البخاري في حديث الحوت (?): "فَعَمَدنَا إلى ظَلَعٍ مِنْ