الناس لذلك, لأنه دليل الإخلاص له في الدعاء، كأنه من إلقاء الإنسان الشيء وراء ظهره إذا ستره عن غيره، وقد يكون قوله: "عَنْ ظَهْرِ غِنًى" بمعنى: بيان الغنى عن المسألة، ويرد هذا قوله: "ابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ" ولأنه خرج على سبب، وهو أن رجلاً تصدق بأحد ثوبين كانا له، قد تُصدِّق بهما عليه فنهاه عن ذلك وقال: "خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى".
قوله: "بِظَهْرِ الحَرَّةِ" (?) أي: ظاهرها، والظاهرة (?): ما ارتفع عن الأرض، يريد: أعلاها.
قوله: "بَيْنَ ظَهْرَانَي جَهَنَّمَ" كذا للعذري، ولغيره: "ظَهْرَيْ" (?)، ومثله: "بَيْنَ ظَهْرَيِ النَّاسِ" كذا رواه الباجي وابن عتاب وبعض أشياخنا، وعند الجمهور: "بَيْنَ ظَهْرَانَي" (?)، وفي حديث الحوض: "بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أصحابه" (?)، وكذلك: "لأَصْرُخَنَّ بِهَا بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ" (?)، و"بَيْنَ ظَهْرَي خَيْلٍ دُهْمٍ" (?)، ("وبَيْنَ ظَهْري صِيَامِها (?) ") (?) وعند بعضهم: "ظَهْرَانَي".