انتهت العقول ووقفت، ليس لها وراء معرفته والإيمان به ملتمس ولا غاية يرمى إليها.
قوله: "تَرْمَصَانِ" (?) بصاد مهملة وفتح الميم وضمها، كذا قيدناه، ومعناه: تقذيان، والرمص: القذى الذي تقذف به العين فيتجمع في مآقيها وبين أهدابها، ورواه الطباع (?) عن مالك بضاد معجمة من الرمض، وهو شدة الحر، والأول هو المعروف.
قوله: "فَإِذَا بِالرُّمَيْصَاءِ" يعني: أم سليم، هكذا في البخاري (?)، وعند مسلم: "بِالْغُمَيْصَاءِ" (?) وهي أم حرام، وقيل بالعكس، ومعناهما متقارب، قيل: هو من رمص العين، والآخر انكسار في العين. وقيل: دقة وغئور.
قوله: "حَتَّى تَرْمَضَ الفِصَالُ" (?) أي: تحترق أخفافها من حر الرمضاء، و"الرَّمْضَاءُ" (?): الرمل إذا استحرت الشمس عليه، وبه سمي رمضان؛