وَالنُّعُوتِ" (?) يريد: الصفات، ففرق في العبارة بينهما على طريق المتكلمين، وأما قوله في الحديث: "ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ (?) ذَاتَ لَيْلَةٍ" (?) فقد استعملت العرب ذلك بالتاء وبغير تاء، قالوا: ذا يوم وذا ليلة، وذات يوم وذات ليلة، وهو كناية عن يوم وليلة، كأنه قال: رأيته وقتًا أو زمانًا الذي هو يوم أو ليلة، وأما على التأنيث فإنه قال: رأيته مدة التي هي يوم أو ليلة ونحوها. قال أبو حاتم: كأنهم أضمروا مؤنثًا، وكذلك قولهم: قليل ذات اليد، أي: النفقة والدنانير والدراهم التي هي ذات اليد، أي: في ملك اليد. ومنه قوله: "وَأَرْعَاهُ (?) عَلَى زَوْجٍ في ذَاتِ يَدِهِ" (?) أي: ما في يده، وهي هاهنا مضافة على ما تقدم، و"ذَاتَ بَيْنِهِم" من هذا، أي: الذي هو وصلهم وألفتهم، والبين: الوصل والألفة.

قوله: "وَذَلِكَ في ذَاتِ الإِلَهِ" (?) كما تقول: لوجه الله، أو في الله، لا لغيره من الأعراض (إلَّا بحقه) (?) وعبادته.

قوله: "كَانَ مِنْ أَمْرِهِ ذَيْتَ وَذَيْتَ" (?) بفتح الذال، مثل كذا وكذا، عبارة عن أمر مبهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015