إلى المهلين، أي: لا يخالطهم في عملهم وإهلالهم بالحج شيء غيره.
ونهيه عن شرب الخليطين (?)، هما النوعان من النبيذ كنبيذ التمر والزبيب يخلطان عند (الشرب، أو التمر والزبيب يخلطان عند) (?) الانتباذ، وخصَّه بعض العلماء بالانتباذ (أولا دون الخلط) (5) عند الشرب (?).
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا" (?) الخلة: المودة والصداقة على الاختصاص دون مشاركة، ومعنى هذا لو كنت متخذًا من الخلق خليلاً أنقطع إلى محبته وصداقته على التعيين والخصوص لكان أبا بكر، ولكن له خلة الإِسلام وأُخوَّته الشائعة في أهله بحق شمول الدين، ومن جعل الخليل مشتقًّا من الخلة وهي الحاجة والفقر فيكون المعنى: لو كنت متخذًا من الخلق خليلاً أفتقر إليه وأعتمده في أموري لكان أبا بكر، لكن (?) الذي ألجأ إليه وأعتمد عليه في جميع أموري هو الله سبحانه وتعالى، وسمي إبراهيم عليه السلام خليلاً؛ لأنه تخلق بخلال حسنة اختُصَّ بها.