وخلع عَلَيْهِ أَيْضا أستاذ الدَّار تَشْرِيفًا جميلا وَكَانَ نَائِب الْبَاب ابْن الظهري وَصَاحب الْخبز بِالْبَابِ ابْن الْحَلَال وقاضي الْبَاب ابْن الصّباغ قَاضِي الرّبع وَكتب مَا كتب حَاجِب الْبَاب ابْن الظهيري رقْعَة إِلَى الْعرض الْأَشْرَف أنب ينعم عَلَيْهِ بالتشريف على عَادَة أَمْثَاله فَخرج الْأَمر بإحضاره إِلَى الدِّيوَان الْعَزِيز وتشريفه فأحضر وَشرف بخلعة سَوْدَاء وعمامة سَوْدَاء وَسيف مَذْهَب وَفرس
وفيهَا كتب صفي الدّين بن عمَارَة رقْعَة إِلَى الْخَلِيفَة يذكر فِيهَا
أَن أَرْبَاب الْأَمْلَاك بِنَاحِيَة بعقوبا وناحية بوهرز قد أخذُوا جملَة كَبِيرَة من أَمْوَال الْوَقْف أَجلهم الله تَعَالَى وَلَو تقدم بِاعْتِبَار ذَلِك وَتَحْقِيق مَا قد صَار إِلَى الْمَذْكُورين لحصل لَهُ من المَال مبلغ كَبِير فأنفذ الْخَلِيفَة الرقعة إِلَى أستاذ الدَّار وَتقدم إِلَيْهِ بِأَن ينفذ مَعَ ابْن عمَارَة جمَاعَة لاعْتِبَار هَذِه الْأَحْوَال فَتقدم أستاذ الدَّار إِلَى نَائِب الوزارة جلال الدّين بن صَدَقَة بِأَن يتَوَلَّى ذَلِك ويدبره فأحضر الْمُحْتَسب ابْن الرطبى وَمَعَهُ عدل من عدُول الحضرة وَتقدم إِلَى ابْن عمَارَة بِأَن يخرج ويحقق ذَلِك فَخرج وَكَانَ ابْن صَدَقَة قد عرض الرقعة على الْخَلِيفَة دَامَ ظله وَقد حسن لَهُ هَذِه الْحَال فَمضى ابْن عمَارَة وَمسح الْأَمْلَاك بناحيتي بعقوبا وبوهرز فَحَضَرَ إِلَى الدِّيوَان خلق كَبِير من الناحيتين واستغاثوا يَوْم الْجُمُعَة قُدَّام الْخَطِيب بِجَامِع الْقصر