من التَّقْوَى بأوثق عُرْوَة عاقدا بهَا من حب بذل الحباء أصدق حبوة فائزا من النَّصْر بالنجح فِي مغازيه ومساعيه بأوفق خطْوَة ساميا من الْعِزّ وَالْجَلالَة والمهابة على أسمق ذرْوَة مؤيدا من الله بالتسديد فِي صرف كل حطب وتصريف كل خطْوَة
ثمَّ توجهنا إِلَى مصر بالعسكر الْمصْرِيّ وَذَلِكَ فِي شعْبَان بِمُقْتَضى المنشور فَسَار فِيهَا أحسن سيرة محمودة وَأقَام فِيهَا منار الْعدْل بأتم سياسة
وَكتب لَهُ أَيْضا منشور وَذَلِكَ فِي شعْبَان من السّنة ونسخته
الْحَمد لله ذِي السُّلْطَان القاهر وَالْإِحْسَان الظَّاهِر والامتنان الوافر والبرهان الباهر نحمده على إنعامه المتضاعف المتظاهر وإفضاله المتوافد المتوافر حمدا يُؤذن بالمزيد للشاكر ونسأله أَن يُصَلِّي على سيدنَا نبيه مُحَمَّد الْمُصْطَفى ذِي الشَّرْع الطَّاهِر والنور الزَّاهِر وَآله الأكارم الأكابر ذَوي المفاخر والمآثر ونسلم تَسْلِيمًا كثيرا أما بعد فَإِن لله عندنَا نعما إِن نعدها لَا نحصيها ومننا قد جمع الله لنا بشمولها الدَّائِم شَمل أعمها وأخصها ومواهب وَاضِحَة الْمذَاهب فِي التواصل والتناصر ومنائح متظاهرة العوادي والروائح فِي التوافد والتوافر وأيادى مَلَأت الْأَيْدِي والآمال نجاة ونجاحا وعوارف عمرت منا وَمن أوليائنا الصُّدُور والقلوب انشراحا وارتياحا وَلَقَد أَتَانَا من الْملك مَا قَامَت لنا بِالْحَقِّ حجَّته ووضحت فِي نهج السَّعَادَة بنجح الْإِرَادَة محجته وأيدنا عَلَيْهِ بالنصر الْمَاضِي النصل والعز الْجَامِع