الشمل حَتَّى أذلّ لنا رِقَاب الْأَعْدَاء ومهد لنا وبنا أَسبَاب الْوَلَاء وملكنا قياد الْعباد وكف عَنَّا وبنا عنان ذَوي العناد وَجعل سُيُوفنَا وأقلامنا للأقاليم أقاليد وَفرق جموع الْكفْر ببأسنا أشتاتا عناديد بالفتوح الْأَبْكَار بصوارمنا الذُّكُور افتضاضها واقتضاؤها والحتوف نَحْو الْكفَّار بعزائمنا الْمُصِيبَة الْمضَارب فِي ضرب الْهَام وَطعن النحور انتهاضها وانتهاؤها وثغور الْإِسْلَام عَن ثنايا الثَّنَاء علينا ضاحكة الثغور وأوامرنا فِي إعلاء أَعْلَام الدّين منتظمة الْأُمُور وَالْجهَاد من جَمِيع جِهَات ممالكنا برا وبحرا متسق الجموع والتوحيد لقمع أهل التَّثْلِيث ثَابت الْأُصُول نامي الْفُرُوع وَالْحَمْد لله عودا بعد بداء على مَا وَالَاهُ من نعمه وأولاه وَأَعَادَهُ من منحه بَعْدَمَا أبداه {رب أوزعني أَن أشكر نِعْمَتك الَّتِي أَنْعَمت عَليّ وعَلى وَالِدي وَأَن أعمل صَالحا ترضاه} وَمن جملَة نعم الله سُبْحَانَهُ وأجملها وقوعا وأجلاها فِي الْجَلالَة طلوعا وأجدرها منا بالإخلاص وَالْحَمْد وَأَشْرَفهَا لنا فِي مطالع السعد وأوجبها لفرض الشُّكْر وأحراها بدوام الإشاعة والنشر أَنه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى شدّ أزرنا بأخينا الْملك الْعَادِل سيف الدّين نَاصِر الْإِسْلَام أبي بكر أدام الله علوه ورفعته وسموه وَنعمته وَبسط يَده وأيد بسطته ذِي الباع الطَّوِيل والطول الجزيل والصدر الرحيب والرأي الرَّاجِح الْمُصِيب وَالْجد المنيف الْمُنِير والأناة والحزم والثبات وَالْقَبُول الَّذِي وفر لَهُ فِي الْقُلُوب مواد المودات والجود الَّذِي ينهل جوده بإسعاف العافين من سَمَاء السماح والعاطفة الَّتِي تلْحق الراجين جنَاح النجاح والعارفة الفارعة والمعرفة الصادعة والهمة الصادقة والمهابة الرائعة الرائقة والسياسة الجامعة الْمَانِعَة والبسالة الَّتِي زلزل الْكفْر بأسها وتقوضت بهَا قَوَاعِد الْبِدْعَة وأساسها وَالتَّدْبِير الْمُوَافق فِي حفظ الممالك ونظم عقودها وَالنَّظَر الصائب الصَّادِق فِي تَرْتِيب الْمصَالح وصون حُقُوقهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015