بكفايته وأوليناها النظام بولايته حليناها بحلية إيالته وعولنا عَلَيْهِ سياسة مملكتها وحماية حوزتها والذب عَن بيضتها وفوضنا إِلَى نظره أمورها وجلونا فِي آفَاق تدبيراته الْمُوَافقَة الموفقة الموفقة نورها
وأمرنا كَافَّة الْأُمَرَاء والنواب والعساكر المنصورة المصرية على اخْتِلَاف طبقاتهم وتفاوت درجاتهم بامتثال أمره والانقياد لحكمه وَالتَّصَرُّف على رسمه والحضور إِذا طَلَبهمْ والهبوب إِذا ندبهم فَإنَّا عضدنا بِهِ سلطاننا وأمضينا سَيْفه إِذا اقتضته حُدُود الله تَعَالَى فِي الْآجَال وأطلقنا قلمه فِي الأرزاق الَّتِي يجيزها الله تَعَالَى لكافة الْأَوْلِيَاء وَالرِّجَال وفوضنا إِلَيْهِ هَذِه الْبِلَاد تفويضا مَاضِيَة أَحْكَامه متسق نظامه مَوْصُولَة بِمَشِيئَة الله تَعَالَى أَيَّامه ووليناه إِيَّاه تَوْلِيَة من قد عرف قِيَامه بِحَق الْولَايَة وانتهاءه فِي مصَالح الْإِسْلَام إِلَى الْغَايَة وانتظام خلاله الْكَرِيمَة بِشُرُوط الْكِفَايَة وَالْكَفَالَة وإضاءئه فِي قَضَاء الْفَضَائِل بالْحسنِ وَالْحُسْنَى من الْحِلْية وَالْحَالة وتوفره على الْجِهَاد فِي سَبِيل الله عز وَجل بحرا وَبرا بتجهيز أساطيله وكتائبه واعتماد كل مَا يدل مِنْهُ على مزِيد الشُّكْر فِي استمداد مزِيد مواهبه وقيامه بِتَوْفِيق الله الْمعد لَهُ وكشفه بِالرَّأْيِ الثاقب مهمات الخطوب المشكلة وَبسط الْيَد وَالْقَوْل فِي العارفة والعاطفة للأولياء بِالنَّبلِ واللين وانتضاء سَيْفه وَسَوْطه فِي السطو على الْأَعْدَاء لاقْتِضَاء دين الدّين حَتَّى تعلو كلمة الْإِسْلَام وَتثبت وَحَتَّى تنْبت عروق الْكفْر من أَرض الله وتنبت وَحَتَّى تكْتب المذلة على العداة فتكبت وَحَتَّى تجمع الْقُلُوب والألسنة على محبته وشكره وتتفق الكافة على الائتمار لطاعة أمره وَنحن نسْأَل الله تَعَالَى أَن يوفقه ويسدده وَأَن يعضدنا بِهِ ويعضده ويؤيدنا بِحسن تَدْبيره وَيُؤَيِّدهُ والمستقر لَهُ من إقطاعه مَا أثبت فِي الدِّيوَان ذكره وَبَين فِي هَذَا المنشور قدره وَهُوَ مَا سبق ذكره فليتول نعْمَة الله تَعَالَى بالشكر الَّذِي يرتبطها وَبسط الْيَد الَّذِي ينشر عَلَيْهِ ويبسطها ونشاط الهمة الَّذِي يطلقهَا من عقال التَّوَقُّف وينشطها مستمسكا