الإسلامية بلا أساس دين” 1.
وقد يكون ذلك سبباً في وقوع بعض الرسائل العلمية في مثل هذه الأخطاء، كما يدلل هذا على أن البعض يحاول أن يخدم مجال التربية الإسلامية فيقع في خطأ غير مقصود، وبالتالي يسهم في تحقيق رغبات الأعداء وتطلعاتهم الحاقدة على الإسلام.
وقد كتب الدكتور ماجد عرسان الكيلاني مؤلفاً باسم (فلسفة التربية الإسلامية) 2. ومعظم الكتاب يتحدث عن علاقة الإنسان بالخالق وبالكون والحياة، وما بعد الحياة، وعلاقة الإنسان بالإنسان، والمطلع على الكتاب يجد أن كل ما جاء في الكتاب لا يمكن أن يخضع للفلسفة البتة، وليس له علاقة بها، غير أن الدارج هو إضفاء مصطلح الفلسفة على المصنفات التربوية وغيرها.
وقد انتقد أحد الغربيين وهو (دي جي. أوكونور) مصطلح الفلسفة، حيث يقول: والحقيقة أننا ننظر نظرة نقدية لاستعمالات عبارات مثل: (فلسفة التربية) أو (الأساس الفلسفي للتربية) أو (المسلمات الفلسفية للنظرية التربوية) وغيرها من العبارات المتشابهة، فإنه يتضح لنا أن مثل هذه العبارات ليست أكثر من عناوين غامضة ورنانة، لكلام كثير ومتنوع، ومن الممكن عدم استخدام مثل هذه العبارات دون ضرر إذا أردنا الصراحة والوضوح في الحديث 3.
إضافة إلى أن الفلسفة عندما تعالج طبيعة الإنسان وعلاقته بالكون تبدأ بمقدمات نظرية، ثم تبني أراءها على الاستنتاجات المشتقة من المقدمات، أما