معانٍ ودلالات سبق إيضاحها في معنى الفلسفة.
ونتيجة لاستخدام هذا المصطلح وقع البعض في أخطاء أحسب أنها غير مقصودة، وإنما هي نتيجة التقليد، ومن ذلك النّصان التاليان:
1- “إن الفلسفة إما إلهية أرسلها الله تعالى إلى عباده أو وضعية”1.
2- “إننا في خضم الأخذ والاقتباس من فلسفات اجتماعية متعددة، منها ما هي فلسفات سماوية ومنها الوضعية” 2.
وفي هذين النصين إشارة إلى أن هناك فلسفة إلهية، ولو كانت الفلسفة إلهية لما وجد فيها تعارض وتناقض، ولكنها من صنع البشر ابتدعوها فاختلفوا فيها. قال تعالى: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً} 3. فالقول بأن الفلسفة إلهية باطل غير صحيح، ويخشى أن يؤدي هذا إلى تفسير الوحي المنزل على أنه فلسفة، وهذا ما لا يرضى به مسلم.
كما أن هناك من يقحم مصطلح الفلسفة في عناوين المصنفات والرسائل العلمية دون استخدام المضمون ودلالات هذا المصطلح مثل كتاب: فلسفة التربية الإسلامية في القرآن الكريم 4.
وفلسفة التربية الإسلامية في الحديث الشريف 5، والقارئ للكتابين يجد أن محتوياتهما بعيدة عن الفلسفة 6. ويمكن أن تدرج تحت اسم: التربية الإسلامية