وَعاذِلَةٍ أضْحَتْ تَلُومُ على الهَوَى ... أخا لَوْعَةٍ لمّا يُفِقْ مِن خُمارِه.
ومنها:
وأغيَدَ في جيشٍ من الحُسن أفتدي ... لمَاهُ وَعَينَيهِ وَخَطّ عِذارِه.
حكى الظبيَ ظبيَ الرّملِ جِيداً ومُقلَةً، ... فيَا ليتَهُ لم يحكِهِ في نِفارِهِ.
وجدت بخط أحمد بن محمد بن علي الآبنوسي ونقلته من خطه قال: حدثنا علي بن عبد الله بن المغيرة أبو محمد الجوهري قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا عمي عن أبيه قال: سمعت أعرابياً يقول: اشرحوا الرأي عند الهوى، وافطموا النفوس عند الصبي، ولقد تصدعت كبدي للعاشقين من لوم العاذلين، ولروعات الحب نيران على أكبادهم مع دموع على الغواين كغروب السواني.
أخبرنا أبو طالب محمد بن علي البيضاوي بقراءتي عليه من أصل أبي بكر بن شاذان، وفيه سماعه، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان قال: قرأ على أبي عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه.
قال ذو الرمة:
عَدَتني العوَادي عنكِ يا ميُّ بُرْهَةً ... وقد يَلتَوي دونَ الحبِيبِ فيَهجُر.
عَلى أنّني في كُلّ سَيرٍ أسيرُهُ، ... وفي نَظَري مِنْ نحوِ أرْضِكِ أصْدُرُ.
فَمَا تُحدِثُ الأيّامُ يا ميُّ بَينَنَا ... فلا نأثُرَنْ سِرّاً ولا تَتَغَيّر.