مصارع العشاق (صفحة 507)

فَطالَ حِذارِي غُرْبَةَ البَينِ وَالنّوَى ... وَأُحدُوثَةً مِنْ كَاشِحٍ يَتَقَوّفُ

قال أبو عبيد الله قوله: يشعف يقال: شعفه أي بلغ منه رأس قلبه، وشعاف كل شيء أعلاه، وأما قوله، عز وجل: قد شغفها حباً؛ فإن الشغاف دم القلب، أي بلغ الحب إلى ذلك المكان. قال النابغة الذبياني:

وَقد حالَ هَمٌّ دُونَ ذلكَ داخلٌ ... مَكانَ الشّغافِ تَبتَغيهِ الأصَابعُ

وقوله يتقوف: أي يتتبع، وهو القائف، ونمه قول: إنا نقوف الآثار.

دعاء الحبيب على حبيبه

حدثنا أحمد بن علي بن ثابت من لفظه بدمشق، أخبرني أحمد بن أبي جعفر القطيعي، حدثني إسحق بن إبراهيم بن أحمد الطبري، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد، حدثنا أبو غالب ابن بنت معاوية بن عمرو، حدثني جدي معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قال: قال رسول الله: سألت الله، عز وجل، أن لا يستجيب دعاء حبيب على حبيبه.

المهدي وأنسب بيت

أخبرنا التنوخي، أخبرني أبو الفرج المعروف بالأصفهاني، أخبرني الجرمي ابن أبي العلاء، حدثنا الزبير بن بكار، حدثني خلف بن وضاح أن عبد الأعلى بن عبد الله بن صفوان الجمحي قال: حملت ديناً بعسكر المهدي، فركب المهدي يوماً بين أبي عبيد الله وعمر بن بزيع، وأنا وراءه، في موكبه على برذون قطوف، فقال: ما أنسب بيت قالته العرب؟ قال أبو عبيد الله: قول امرئ القيس:

وَمَا ذَرَفتْ عَيْنَاكِ إلاّ لتَضرِبي ... بسَهمَيكِ في أعشَارِ قَلبٍ مُقَتَّلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015