أنشدنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، رحمه الله تعالى، للشريف الرضي أبي الحسن محمد بن الطاهر أبي أحمد الحسين بن موسى الموسوي:
أذاتَ الطَّوْقِ لمْ أُقرِضْكِ قَلبي، ... عَلى ضَنِّي بهِ، لِيضِيعَ دَيْنِي
سكَنتِ القَلبَ حِينَ خُلِقتِ مِنهُ، ... فَأنتِ مِنَ الحَشَا وَالنّاظِرَينِ
أُحِبّكِ أنّ لَوْنَكِ لَوْنَ قَلبي، ... وَإنْ ألبستِ لَوْناً غَيرَ لَوْني
عِدِيني وَامطُلي، أبداً، فحِسبي ... وِصَالاً أنْ أرَاكِ وَأنْ تَرَيْني
وأخبرنا القاضي، أنشدنا الثقة بحضرة المرتضى:
قالَتْ، وَقَد نَالَهَا للبَينِ أوْجَعُهُ، ... وَالبَينُ صَعبٌ على الأحبَابِ مَوْقِعُهُ
اشدُدْ يَدَيكَ على قَلبي فقد ضَعُفَتْ ... قوَاهُ مِمّا بهِ لَوْ كانَ يَنفَعُهُ
اعطِفْ عليّ المَطَايَا سَاعَةً فَعَسَى ... مَن كانَ شَتّتَ شملَ البَينِ يجمَعُهُ
كَأنّني، يَوْمَ وَلَّوْا سَاعِةً بِمِنىً، ... غَرِيقُ بَحرٍ رَأى شَطّاً وَيَمنَعُهُ