وبإسناده: حدثنا محمد بن خلف، أخبرني عبد الرحمن بن سليمان، حدثني محمد بن جعفر، حدثني أحمد بن موسى قال: دخلت على محمد بن عبيد الله بن المهدي، وقد قعد للشرب مع جواريه، فاحتشمت، فقال لي: لا تحتشم، ثم قال لي: بالله! من ترى لي أعشق من هؤلاء؟ فنظرت إلى سوداء كانت فيهن، فقلت: هذه، فقام، فقعد إلى جنبها، فوالله ما برحت حتى بكى من عشقها.
ولي من أثناء قصيدة مدحت بها أحد بني منقذ:
عَرَضَت لي لَمْيَاءُ بالخَيْفِ تحكي ... غُصُنَ البَانِ نَعمَةً وَقَوَاما
تَتَمَشّى في نُسْوَةٍ كَظِبَاءِ الرَ ... ملِ يُخْفينَ بَيْنَهُنّ الكَلامَا
كِدتُ أنْ أخلَعَ العذارَ، وَلَكنْ ... نِي تَحرّجتُ حيثُ كنتُ حَرَامَا
ثمّ إني نَادَيتُ، وَالقَلبُ فِيهِ، ... شُعَلٌ للهَوَى تَزيدُ اضْطِرَامَا
يا ابنَةَ القَوْمِ هل لَدَيكِ لِصَادٍ ... شرْبَةٌ من لَماكِ تَشفي الأُوَامَا؟
فأجابَت: إنّ العَفافَ وَإنّ الصْ ... صَوْنَ يَنهى عَن ذَاكَ وَالإسلامَا