هذا! ونزل عن راحلته، فدفعها إليها وذهب ليمضي، فدفعتها إليه وضمنت ألا تذكر لأحد ما جرى.
أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بالشام، أخبرني علي بن أيوب القمي، حدثني محمد بن عمران، حدثني علي بن هارون، أخبرنا محمد بن العباس عن الرياشي قال: قال الرشيد: يا أصمعي! ما العشق الذي على حقيقته؟ قال: قلت أن يكون ريح البصل منها أطيب عنده من ريح المسك والعنبر.
قال محمد بن عمران: وأنشدني بعض أصحابنا عن أبي العباس المبرد لأبي حفص الشطرنجي:
أتبَعتَ لما مَلكتَ الوَعدَ بالعِلَلِ ... لوْ صَحّ منك الهوَى أرْشدتَ للحِيَلِ
قد كنتُ ممّا أرَاهُ خائِفاً وَجِلاً، ... وَلا تَرى عاشِقاً إلاّ على وَجَلِ