ولي من أثناء قصيدة:
فَتَنَتنِي أُمُّ خُشْفِ أوْدَعَتْ ... من هَوَاهَا في فُؤادي أسهُمَا
وَظِباءٌ بحَطِيمِ مَكّةٍ، ... يَستَحِلّونَ بهِ سَفكَ الدِّمَا
يَرْجعُ الصّائدُ عَنهُمْ مُخفِقَا ... وَيَصِيدُونَ الحَنيفَ المُسْلِمَا
لَيْتَهُمْ إذ نَصَبُوا أشرَاكَهُم ... لقُلُوبِ الوَفدِ صَانُوا الحَرَمَا
مَا عَلَيْهِمْ لَوْ أغَاثُوا صَادِياً ... فَسَقَوْهُ رِيقةً تَشفي الظَّمَا
فَلَهُ عن زَمزَمٍ مَندوحَةٌ، ... إنْ أبَاحُوهُ الرُّضَابَ الشَّبِمَا
ولي أيضاً من أثناء قصيدة:
يا رَاحلِين عن الغَضَا، وَلِجَمرِهِ ... بَينَ الضّلُوعِ لَهِيُبُهُ وَضِرَامُهُ
إنسَانُ عَيني مُنذُ حُمّ فِرَاقكم، ... ما إن يَزَالُ بمَائِهَا استِحمامُهُ
هلْ عوْدةٌ ترْجى، وَجَيشُ نوَاكمُ، ... قد نُشّرَت لفرَاقِكُم أعلامُه؟
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري، حدثنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه، حدثنا محمد بن خلف، حدثني عبد الملك بن محمد الرقاشي، حدثني عبد الله بن المعدل قال: سمعت الأصمعي يقول: وذكر مجنون بني عامر قيس بن معاذ، ثم قال: لم يكن مجنوناً إنما كانت به لوثة، وهو القائل:
وَلمْ أرَ ليلى بَعْدَ مَوْقِفِ سَاعَةٍ، ... بخَيفِ مِنى تَرْمي جمارَ المُحَصَّب