أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن أيضاً، أخبرنا علي بن عيسى الرماني قال: أخبرنا ابن دريد أنشدنا عبد الرحمن عن عمه لأبي المطرب العنبري:
أيا بارِقَي مَغنى بُثَينَةَ أسعِدَا ... فتىً مُقصَداً بالشَّوْقِ فهوَ عَميدُ.
لَيَاليَ مِنّا زَائِرٌ مُتَهَالِكٌ، ... وَآخَرُ مَشهُورٌ كَوَاهُ صُدُودُ.
عَلى أنّهُ مُهدِي السّلامِ وَزَائِرٌ ... إذا لمْ يَكُنْ ممّنْ يخافُ شُهودُ.
وَقد كانَ في مَغنى بُثَينةَ لوْ رَنَتْ ... عُيونُ مَها تَبدو لَنا وَخُدُودُ.
أخبرنا أبو الحسين احمد بن التوزي، أخبرنا إسماعيل بن سعيد بن سويد، حدثنا أبو بكر بن الأنباري، أخبرن ابي: أنشدنا احمد بن عبيد:
ألا مُسْعِفٌ من بُعدِ ناء وَشُقّةٍ ... بِرَامٍ، وَأعلامٍ بسفَحِ بَرَامِ.
أقَامَ بهِ قلبي وَرَاحَتْ مطيتي ... بأشلاءِ جِسْمٍ نَاحِلٍ وَعِظَامِ.
قال أبو بكر: الأشلاء جمع شلو، وهو العضو.