قال شيخنا: قال لنا أبو محمد، وحدثني أبو محمد قاسم بن محمد القرشي قال: كتب ابن كليب إلى محمد بن خطاب شعراً يتغزل فيه بأسلم، فعرفه ابن خطاب على أسلم فقال: هذا ملحون، وكان ابن كليب قد أسقط التنوين من لفظه في بيت من الشعر، فكتب ابن خطاب إلى ابن كليب بذلك، فكتب إليه ابن كليب مسرعاً:
ألحِقْ ليَ التّنوِينَ في مَطمعٍَ، ... فإنّني أُنْسِيتُ إلْحَاقَه.
لا سِيّما إذ كان في وَصْلِ مَنْ ... كَدَّرَ لي في الحُبّ أخْلاقَه.
أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري قال: أنشدنا أبو عمر محمد بن العباس عمن أنشده في أثر حكاية ذهبت علي وحفظت الشعر:
مرَرْتُ بقبرٍ مُشرِقٍ وَسْطَ رَوْضَةٍ ... عَلَيهِ منَ النُّوَارِ ثَوْبُ شَقَائِقِ.
فَقُلتُ: لَمنْ هذا؟ فجَاوَبَني الثّرَى: ... تَرَحّمْ عَلَيْهِ إنّهُ قَبْرُ عَاشِقِ.