أخبرني أبو الخطاب أحمد بن المغيرة الأندلسي بدمشق لأبي العلاء أحمد بن سليمان وذكر لي أنه قرأ عليه ديوان الصبابة وقرأته جميعه بدمشق.
ولي من أثناء قصيدة له أولها:
أسالتْ أتيَّ الدّمعِ فَوْقَ أسِيلِ، ... وَمالَتْ لظِلٍّ بِالعِرَاقِ ظَلِيلِ.
ومنها:
أسَرْتِ أخَانَا بِالخِدَاعِ، وَإنّهُ ... يُعَدّ، إذا اشتَدّ الوَغَى، بقَبيلِ.
فإنْ تُطلِقيهِ تَرْتجي شُكرَ قَوْمِه، ... وَإنْ تَقْتُلِيهِ تُؤخَذي بقَتِيلِ.
وَإنْ عاشَ لاقَى ذِلّةً، وَاخِتيَارُهُ ... وَفَاةُ عَزِيزٍ، لا حَيَاةُ ذَليل. ِ
أخبرنا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن الحسين الوكيل، حدثنا أبو الحسين محمد بن عبد الله القطيعي، حدثنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا الحسين بن عبد الرحمن قال: خرج رجل من بين أسد في نشدان إبل له أضلاه، حتى إذا كان ببعض بلاد قضاعة، أمسى في عشية باردة، وقد رفعت له بيوت، فتفرس أيها أرجى أن يكون أمثل قرىً، قال: فرأيت مظلة روحاء فأممتها، فإذا بامرأة من أكمل النساء حسناً، وآصلهن عقلاً، فسلمت فردت ورحبت ثم قالت: ادخل من القر، وادن من الصلاة! فدخلت فلم ألبث أن أتيت بعشاء كثير، فأكلت وهي تحدثني، حتى إذا راحت الإبل إذا