وبإسناده قال: وأخبرني محمد بن سعد قال: أنشدني رجل من النساك:
ما للتّصَبّرِ، ما أعلاهُ من عَمَدٍ، ... قد يُورِثُ الصّبرُ أهلَ الصّبرِ إحسانا.
كم عاشِق ماتَ شَوْقاً في تَعَذّبه، ... وَعَاشِقٍ حالَ مَن يَهوَاهُ أحيَانَا.
لا شَيءَ أعلى منَ التّقوَى وَصُحبتها، ... إنّ التّقيّ عَزِيزٌ حَيثُ ما كَانَا.
ولي من أثناء قصيدة:
يا لَهْفَ قَلبي اليَوْمَ مَا بَالُهُ، ... يُعَاوِدُ النُّكْسَ، إذَا فُرّقَا.
هَلْ سَلْوَةٌ؟ هَيْهَاتَ لا سَلوَةٌ، ... قد بَلَغَ السّيْلُ الزُّبى وَارْتَقَى.
لا تَرْقَيَا في حُبّهِ ذَا هَوى، ... فَالحُبّ لا تَنْفَعُ فِيهِ الرُّقَى.