مصارع العشاق (صفحة 197)

أم جعفر، فكتب إليها قصةً يخبرها فيها بخبره وحاله، فأمرت أن تشترى له، فبينا هو يتنحز ذلك إذ خرجت جارية من القصر فقالت: أين هذا العاشق؟ فأومأ لها إليه، فقالت: أنت عاشق وبينك وبين من تحب الجسور والمفوز والقناطر، ولا تدري ما يكون؟ قال: صدقت، وقام من مجلسه مبادراً، فاكترى بغلاً، فمات يوم دخوله الكوفة.

ما لليالي وما لي

أنشدني أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن الشويح الأموي الفقيه بمصر لنفسه:

ما لليالي وما لي ... يَطلُبنَ روحي وما لي.

قد جِئنَني بخَلوبٍ ... لم تمضِ يوْماً ببالي.

لمّا عَرَقنَ عِظامي ... سألنَني كيفَ حالي.

فقلتُ قوْلاً وجيزاً: ... الحالُ مني بحالي.

يا جارة الحي

ولي من ابتداء قصيدةٍ نظمتها بالشام في بني أبي عقيل، رحمهم الله:

ألا هل لمَن أضْنَاهُ حبّكِ إفرَاقُ ... وهل للديغِ البَينِ عندكِ دِرْياقُ.

وَهَل لأسيرٍ سامَه قتلَ نفسِه ... هوَاكِ، وقدْ زُمّتْ ركابُكِ، إطلاقُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015