وَما الحُبُّ حتى يَلصَقَ الكِبدُ بالحَشا، ... وَتَخمُدَ حتى لا تجيبَ المُنادِيَا.
وَتَضْعُفَ حتى لا يُبَقّي لكَ الهوَى ... سوى مُقلَة تَبكي بها وَتُنَاجِيَا.
ولي من أثناء قصيدة:
لا تَطلُبوا بدمِ العشّاقِ طائَلةً، ... دماءُ أهلِ الهَوى مَطلولَةٌ هَدَرُ.
أنبأنا أبو بكر أحمد بن أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا أبو الحسن عل بن أيوب القمي قال: حدثنا محمد بن عمران قال: حدثنا ابن عرفة النحوي عن محمد بن يزيد قال: قال أبو نواس:
يا نَظرَةً ساقَتْ إلى ناظِرٍ ... أسبابَ ما يدعو إلى حَتفِهِ.
من حُبِّ ظَبْيٍ حَسَنٍ دَلُّهُ ... يُقصّرُ الواصِفُ عن وَصْفِهِ.
في البَدرِ من صَفحتِه لمحَةٌ ... ولمحَةٌ في الظبيِ مِن طَرْفهِ.
موَاقِعُ الأنفُسِ في ثغرِهِ، ... وفي ثَنَاياهُ وفي كَفّهِ.
ذكر أبو عمر بن حيويه ونقلته من خطه قال: حدثنا أبو بكر بن المرزبان قال: حدثنا إبراهيم بن محمد قال: حدثنا الحسن بن محمد بن عيسى المقري قال: أخبرني محمد بن عبيد الله العتبي قال: حدثنا ابن المنبه قال: سمعت أبا الخطاب الأخفش يقول: خرجت في سفر فنزلنا على ماءٍ لطيء فبصرت بخيمة من بعيد فقصدت نحوها فإذا فيها شاب على فراشٍ