أيضًا1: الناس يروون أمية بن أبي الصلت القصيدة التي فيها:
من لم يمت عبطة يمت هرمًا ... الموت كأس فالمرء ذائقها
قال: وهذه لرجل من الخوارج:
وكان الأصمعي يرى أن أبياتًا من قصيدة زهير الميمية: "أمن أم أوفى دمنة لم تكلم" ليست له وإنما هي لصرمة بن أنس الأنصاري2. وكان كذلك يشك في بيت عنترة: "هل غادر الشعراء.." ويدفع أن يكون له3، ويرى أن أول القصيدة:
يا دار عبلة بالجواء تكلمي ... وعمي صباحًا دار عبلة واسلمي
وقد أنشد أبو حاتم السجستاني بيتًا في عجزه: "والسيف مغمود" فقال الأصمعي4: هذا الشعر مصنوع، وقد رأيت صانعه.
وأما أبو عبيدة فإن أخباره في هذا الباب لتكاد تضارع أخبار الأصمعي كثرةً من ذلك أنه ذكر خمسة أبيات للحارث بن حلزة في إنكار الطيرة هي قوله5:
يا أيها المزمع ثم انثنى ... لا يثنك الحازي ولا الشاحج
ولا قعيد أعضب قرنه ... هاج له من مربع هائج