وقال عدي أيضًا1:
ما تبين العين من آياتها ... غير نوى مثل خط بالقلم
وقال الزبرقان بن بدر2:
هم يهلكون ويبقى بعد ما صنعوا ... كأن آثارهم خطت بأقلام
وقد مرت بنا أبيات: أمية بن أبي الصلت3، والمرقش4، وشتيم بن خويلد5، ولبيد6، وفيها كلها ذكر القلم.
وربما سمي القلم: مزبرًا. فقد رُوي أن أبا بكر رضي الله تعالى عنه دعا في مرضه بدواة ومزبر، فكتب اسم الخليفة بعده7. قال الزمخشري: المزبر هو القلم؛ وأنشد الأصمعي:
قد قضى الأمر وجف المزبر
2- الدواة والمداد: وقد ورد ذكرهما كذلك في الشعر الجاهلي، قال عبد الله بن عنمة8:
فلم يبق إلا دمنة ومنازل ... كما رد في خط الدواة مدادها
وقد مر بنا بيتان لأبي ذؤيب9 ... ولسلامة بن جندل10 فيهما ذكر