مصابيح الجامع (صفحة 548)

(بين شُعَبها الأربع): -بضم الشين المعجمة وفتح العين المهملة-: جمع شُعْبَة.

قال ابن دقيق العيد: والأقربُ عندي أن المراد: يداها ورجلاها، أو رجلاها وفخذاها (?)، وكنى بذلك عن الجماع، واكتفى به عن التصريح (?).

(ثم جهدها): قال الخطابي: الجهد: من أسماء النكاح (?).

* * *

باب: غَسلِ ما يُصيبُ من فرج المرأةِ

223 - (293) - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَة، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبي، قَالَ: أَخْبَرني أَبُو أيوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أُبَيُّ بْنُ كعْبٍ: أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِذَا جَامَعَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ فَلَمْ يُنْزِلْ؟ قَالَ: "يَغْسِلُ مَا مَسَّ المَرْأَةَ مِنْهُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي".

قَالَ أبو عَبْدِ اللَّهِ: الْغَسْلُ أَحْوَطُ، وَذَاكَ الآخِرُ، وإنَّمَا بَيَّنَّا لاِخْتِلاَفِهِمْ.

(وذلك (?) الآخر): يروى: -بكسر الخاء (?) -؛ أي: الأمر المتأخر من فعله (?) عليه الصلاة والسلام، فهو ناسخ لما قبله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015