مصابيح الجامع (صفحة 2519)

واستشهد للإثبات بأحاديث، منها: قول عائشة -رضي الله عنها- في (?) قصة الإفك: "ما أجدُ لي ولكم مثلاً إلا كما قالَ العبدُ الصالحُ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف: 18] " كذلك هو في "صحيح البخاري"، على أنه في "سيرة ابن إسحاق" بغير فاء. على أن هذا الذي ذكر فيه السبكي إثبات الفاء في البخاري إنما هو في الطريق التي فيها: كما قال العبد الصالح، وما نحن فيه على خلاف هذا، ونصه: "والله! ما أجدُ لي ولكم مثلاً إلا أبا يوسفَ، إذ (?) قال"، فتأمله.

(فوالله! ما رامَ مجلسَهُ): أي: ما فارَقَه؛ من: رَام يَريم رَيماً، فأَمَّا مِنْ طلبِ الشيء، فرام يَروم رَوْماً.

(من البُرَحاء): -بضم الباء (?) الموحدة وفتح الراء، ممدود (?) -؛ من البَرْح، وهو أشدُّ ما يكون من الكَرْب.

(ليتحدَّرُ منه مثلُ الجُمان): -بضم الجيم (?) وتخفيف الميم-: الدُّرُّ.

وقال الداودي: هو شيءٌ كاللؤلؤ يُصنع من الفضة (?).

ويدل للأول قولُ الشاعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015