مِنْهَا، وأف وأفى مثل حُبْلَى. وَقد حُكيَ أفة وتفه.
وأصل الأف فِي اللُّغَة: وسخ الْأُذُنَيْنِ والتف: وسخ الظفر، وَقيل: هما بِمَعْنى وَاحِد، ثمَّ ضربا مثلا فِي كل شَيْء مستقذر مستقبح متبرم بِهِ وَإِن لم يكن هُنَاكَ وسخ. أَي أَن ذَلِك الشَّيْء قد حل مَحل الاستقذار.
وَمعنى " تربت " عِنْد قوم من الْفُقَهَاء: استغنت وَهَذَا خطأ عِنْد أهل اللُّغَة، لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُقَال فِي الْغنى: أترب وَأما ترب فَلَا يُقَال إِلَّا فِي الْفقر. وَأما قَوْله: " فاظفر بِذَات الدّين تربت يداك " فقد يحْتَمل أَن يكون من هَذَا الْبَاب، وَقد يكون دُعَاء بالمكروه، وَكَأَنَّهُ خَاطب بذلك من آثر ذَوَات المَال والحسب وَالْجمال على ذَوَات الدّين. وَمن الْعلمَاء من يحملهُ على أَن فِي الْكَلَام حذفا كَأَنَّهُ قَالَ: تربت يداك إِن فاتك مَا أَمرتك بِهِ، ويجعله فِي الدعا.
وَيُقَال: " شبه " وَشبه.
و" الْخمْرَة " شَيْء كَانَ ينسج من سعف النّخل يسْجد عَلَيْهِ الرجل. وَلَا يُسمى خمرة، حَتَّى يكون بِقدر مَا يضع الْمُصَلِّي عَلَيْهِ جَبهته وَيَديه، وَإِن عظم حَتَّى يعم جسده كُله فَهُوَ حَصِير.