مَكَان يقْعد فِيهِ، فَإِذا كَانَ مَكَانا يُقَام فِيهِ على الْأَقْدَام قيل لَهُ مقَام وَقد يُسمى مقْعدا. قَالَ الله جلّ ذكره: {مقاعد لِلْقِتَالِ} . وَقيل: معنى المقاعد هَاهُنَا أَعنِي فِي الْآيَة من قَوْلك: قعد فلَان لفُلَان، إِذا أعد لَهُ مَا يقْعد عَلَيْهِ. وَقد يجوز أَن تكون المقاعد فِي الْآيَة من قَوْلهم: قعد على الْفرس والناقة واقتعدهما إِذا ركبهما. وَيُقَال للْفرس الَّذِي يتَّخذ للرُّكُوب قعدة. " فآذنه بِصَلَاة الْعَصْر وأعلمه بِحُضُور وَقتهَا ". آذنته بِالْأَمر، إِيذَانًا أَي أعلمته.
و" الزلف " السَّاعَات وَاحِدهَا زلفة، وَسميت بذلك من الازدلاف، وَهُوَ الْقرب والساعات يقرب بَعْضهَا من بعض ويتصل بِهِ، والزلفى إِلَى الله تَعَالَى: القربي إِلَيْهِ وَمِنْه الْمزْدَلِفَة.
و" الأشفار " حُرُوف الأجفان [وأطرافها الَّتِي بنيت عَلَيْهَا الشفر واحدتها شُفْرٌ وشَفْر وشَفْرُ كل شَيْء حرفه] وَكَذَلِكَ شفيره.
وَمِنْه شفر الرَّحِم، وشفير الْوَادي، وَقد يُسمى الشّعْر النَّابِت على الشفر شفراً [سمي] بمنبته من بَاب تَسْمِيَة الشَّيْء باسم الشَّيْء إِذا كَانَ مِنْهُ بِسَبَب. كَقَوْلِهِم للْمَرْأَة ظَعِينَة وَإِنَّمَا الظعينة: الهودج الَّذِي يظعن بهَا فِيهِ وَقيل: بل الظعينة الْمَرْأَة وَسمي الهودج بهَا. وَالظَّاهِر من حَدِيث الصنابجي أَنه أَرَادَ