تتعرض لذَلِك، بِأَن تفعل فعلا يؤديك إِلَيْهِ. وَمن هَذَا الْبَاب قَول الله تَعَالَى: {فَلَا تموتن إِلَّا وَأَنْتُم مُسلمُونَ} فَلَيْسَ الْمَوْت بِفعل لَهُم فينتهوا عَنهُ، وَلكنه السَّبَب الَّذِي من أجل توقعه يجب على الْإِنْسَان أَن يثبت على الْإِسْلَام، وَيقدم الْأَعْمَال المرضية. وَالْمعْنَى: لَا يجدنكم الْمَوْت إِذا جَاءَ إِلَّا على هَذِه الْحَالة.
وَقَوله: " هَلُمَّ " هَذِه الفصيحة القرشية، لَا يلحقون ضمير الِاثْنَيْنِ وَلَا الْجَمَاعَة وَلَا الْمُؤَنَّث ويدعونها مُفْردَة فِي كل حَال لِأَنَّهَا مركبة من " هَاء " الَّتِي هِيَ للتّنْبِيه و " لم " الَّتِي بِمَعْنى الْأَمر. وعَلى هَذِه اللُّغَة جَاءَ الْقُرْآن، قَالَ الله تَعَالَى: {هَلُمَّ إِلَيْنَا} . وَبَنُو تَمِيم يجرونها مجْرى الْفِعْل، فَيَقُولُونَ: " هَلُمَّ " للمفرد الْمُذكر و " هلما يَا رجلَانِ " و " هلموا يَا رجال " و " هَلُمِّي يَا امْرَأَة " و " هلمين يَا نسَاء ".
و" السحق " الْبعيد مضموم الْحَاء وبإسكانها لُغَتَانِ.
و" المقاعد " مصاطب كَانَت حول الْمَسْجِد يقْعد عَلَيْهَا. وَقيل: كَانَت حِجَارَة بِقرب دَار عُثْمَان يقْعد عَلَيْهَا، وَاحِدهَا مقْعد، والمقعد اسْم لكل