بِالضَّمِّ على الْفَاعِل بتتوقد وَهَذَا أغرب الْوَجْهَيْنِ وَقَوله فِي حَدِيث الْخَوَارِج خبت وخسرت روينَاهُ بِالْوَجْهَيْنِ فِي تَاء الضَّمِير الرّفْع وَالْفَتْح بِالضَّمِّ على معنى عدمت الْخَيْر وفاتني وبالفتح رِوَايَة الطَّبَرِيّ وَقَوله رَأَيْت بقرًا تنحر وَالله خيرا قاذاهم الْمُؤْمِنُونَ الرِّوَايَة عِنْد أَكْثَرهم بِرَفْع الْهَاء من اسْم الله قيل هُوَ الصَّوَاب أَي ثَوَاب الله لَهُم لَو مَا عِنْد الله لَهُم وَنَحْوه وَعند بَعضهم بِالْكَسْرِ وَهُوَ أصوب على الْقسم لتحسين الرُّؤْيَا وَمعنى خير بعد ذَلِك أَي وَذَلِكَ خير على التفاؤل فِي تَأْوِيل الرُّؤْيَا أَو على التَّقْدِيم وَالتَّأْخِير فقد ذكر ابْن هِشَام هَذَا الْخَبَر فَقَالَ وَرَأَيْت وَالله خيرا رَأَيْت بقرًا تنحر وَقَوله وَالله يبين أَنه قسم وَقَوله خيرا يدل أَن الْخَيْر من جملَة الرُّؤْيَا وَمِمَّا رَآهُ على هَذَا ويعضده قَوْله آخر الحَدِيث وَإِذا الْخَيْر مَا جَاءَ الله بِهِ بعد يَوْم بدر على ضم الدَّال كَذَا رِوَايَة الكافة بِضَم الدَّال وَفتح الْمِيم قَالُوا وَهُوَ الصَّوَاب وَضَبطه بَعضهم بِفَتْح الدَّال وَكسر الْمِيم وَهُوَ عِنْدِي أظهر إِذْ جعلنَا ذكر خير على التفاؤل أَي وَإِذا الَّذِي رَأَيْته وكرهته وتفلولت بِهِ الْخَيْر أَو الثَّوَاب فِي الْآخِرَة مَا أصَاب الْمُسلمين بعد بدر بِأحد وَقَوله وَمن طوارق اللَّيْل وَالنَّهَار إِلَّا طَارق يطْرق بِخَير يَا رحمان كَذَا عِنْد كَافَّة شُيُوخنَا وروى بَعضهم طَارِقًا على الِاسْتِثْنَاء وَقَوله أرأيتك جاريتك الثَّانِي فِي أرأيتك مَفْتُوحَة وأغنت كسرة الْكَاف بعْدهَا بخطاب الْمُؤَنَّث عَن كسرهَا وَالْكَاف هُنَا للخطاب لَا مَوضِع لَهَا من الْإِعْرَاب وَقَوله لكم أَنْتُم أهل السَّفِينَة هجرتان بِفَتْح اللَّام على الِاخْتِصَاص وَيصِح الْكسر على الْبَدَل من الضَّمِير فِي لكم وَقَول جَابر ترك تسع بَنَات كن لي تسع أَخَوَات بِالنّصب لَا غير على خبر كَانَ وَالِاسْم فِي ضمير كن وَهُوَ رَاجع إِلَى الْبَنَات الْمُتَقَدّم ذكرهن وَقَوله لما فتح هاذان المصران كَذَا فِي رِوَايَة ابْن الْوَلِيد على الْوَجْه الْمَعْلُوم وَفِي كتاب مُسلم لغيره لما فتح هاذين المصرين وَوَجهه وتصحيحه وإضمار اسْم الْفَاعِل وَهُوَ الله تَعَالَى وَقَوله كَذَلِك مُنَاشَدَتك رَبك بنصبها وَرَوَاهُ العذري كَفاك وَمَعْنَاهُ حَسبك وَقيل كف كَمَا قَالُوا إِلَيْك عَن أَي تَنَح وانتصب منا شدتك بالمفعول لما فِيهَا من معنى كف وَقد رَوَاهُ البُخَارِيّ حَسبك مُنَاشَدَتك رَبك فعلى هَذَا وعَلى رِوَايَة العذري يكون مُنَاشَدَتك رفعا بالفاعل وَقَالَ بَعضهم وَالصَّوَاب فِي هَذَا كَذَلِك بِالدَّال وَقد مر فِي حرف الْكَاف وَقَوله فِي حَدِيث ابْن أبي عمر أَن من أَشد النَّاس عذَابا يَوْم الْقِيَامَة المصورون كَذَا فِي بعض رِوَايَات مُسلم وَالَّذِي قيدناه عَن شُيُوخنَا المصورين وَهُوَ الْوَجْه على اسْم أَن لَكِن السيرافي حكى أَن بعض النُّحَاة أجَاز أَن من أفضلهم قَالَ وَرُوِيَ فِي الحَدِيث أَن من أَشد النَّاس عذَابا يَوْم الْقِيَامَة المصورون كَأَنَّهُمْ لم وجعلوها زَائِدَة وَالتَّقْدِير أَن أَشد النَّاس عذَابا المصورون وَقَوله أتجري إحدانا صَلَاتنَا بِالنّصب على الْمَفْعُول أَن تقضيها وَهنا بِمَعْنى يَكْفِي الرباعي وَلَا يَصح أَن تكون الصَّلَاة فاعلة بِمَعْنى تقضي عَنْهَا لِأَنَّهَا لم تصل بعد وَإِنَّمَا سَأَلت عَن قَضَائهَا وإعادتها إِذا كَانَت حَائِضًا لم تصلها وَهُوَ مثل قَوْله فِي الحَدِيث الآخر تقضي إحدانا الصَّلَاة أَيَّام محيضها وَقَوله فَلَا أَرْبَعَة أشهر وَعشرا كَذَا هُوَ مَنْصُوب على إِضْمَار فعل أَي امكثي ذَلِك وَقَوله فَاقْتَتلُوا وَالْكفَّار بِفَتْح الرَّاء مفعول مَعَه أَي مَعَ الْكفَّار وبالرفع