وَكَذَا قيد عَن أبي ذَر بِنصب السفن وَرفع الرّيح وَالصَّوَاب أَن الْفِعْل للسفن وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْمِيم واحتججنا لَهُ وَقَوله يسير الرَّاكِب الْجواد الْمُضمر صَوَابه نصب الْجواد والمضمر وَفتح الْمِيم الثَّانِيَة من الْمُضمر وَضَبطه الْأصيلِيّ بِضَم الْمُضمر والجواد صفة للراكب فَيكون على هَذَا بِكَسْر الْمِيم الثَّانِيَة وَقد يكون على الْبَدَل وَقَوله بعثت أَنا والساعة كهاتين يَصح فِي السَّاعَة الرّفْع على الْعَطف على ضمير مَا لم يسم فَاعله فِي بعثت وَالنّصب على الْمَفْعُول مَعَه أَي مَعَ السَّاعَة كَمَا قَالُوا جَاءَ الْبرد والطيالسة أَي مَعَ الطيالسة وَنصب الْمَفْعُول مَعَه بِفعل مُضْمر يدل عَلَيْهِ الْحَال أَي فاستبعدوا الطيالسة وَتَقْدِيره هُنَا وَانْتَظرُوا السَّاعَة وَقَوله فِي حَدِيث الْخضر لَيْسَ مُوسَى بني إِسْرَائِيل إِنَّمَا هُوَ مُوسَى آخر الآخر هُنَا منون مَصْرُوف لِأَنَّهُ نكرَة وَفِي البُخَارِيّ فِي حَدِيث غسل الْحَائِض رَأس زَوجهَا كل ذَلِك على هَين وكل ذَلِك يخدمني الأول مضموم على الِابْتِدَاء وَالثَّانِي يَصح فِيهِ ذَلِك وضبطناه بِالنّصب على الظّرْف أَو على الْمَفْعُول بيخدمني وَفِي الْحَج هَذِه لَيْلَة يَوْم عَرَفَة رَوَاهُ الْمروزِي وَضَبطه الْأصيلِيّ عَنهُ هَذِه اللَّيْلَة يَوْم عَرَفَة هُوَ على مَذْهَب الْعَرَب فِي قَوْلهم اللَّيْلَة الْهلَال أَي اللَّيْلَة لَيْلَة الْهلَال يُرِيد اللَّيْلَة لَيْلَة يَوْم عَرَفَة وَقَوله السَّلَام عَلَيْكُم دَار قوم مُؤمنين بِنصب دَار على الِاخْتِصَاص لَا على النداء الْمُضَاف وَقَوله أَنا هَذَا الْحَيّ من ربيعَة بِالنّصب على الِاخْتِصَاص وَالْخَبَر فِيمَا بعده من الحَدِيث وَكَذَلِكَ قَوْله هَذَا عيدنا أهل الْإِسْلَام وَكُنَّا أَصْحَاب مُحَمَّد نتحدث بِالنّصب على الِاخْتِصَاص وَيصِح الْخَفْض فِي الأول وَالرَّفْع فِي الثَّانِي على الْبَدَل وَكَذَلِكَ قَوْله أَنا معشر الْأَنْبِيَاء بِالنّصب أَيْضا على الِاخْتِصَاص وَالْخَبَر فِي قَوْله لَا نورث وَقَوله مَا تركنَا صَدَقَة بِالضَّمِّ على خبر الْمُبْتَدَأ الَّذِي هُوَ بِمَعْنى الَّذِي وَذهب النّحاس إِلَى أَنه يَصح فِيهِ النصب على الْحَال وَفِي حَدِيث الثَّلَاثَة الَّذين خلفوا وَنهى النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) عَن كلامنا أَيهَا الثَّلَاثَة بِالرَّفْع وموضعه نصب على الِاخْتِصَاص حكى سِيبَوَيْهٍ اللَّهُمَّ اغْفِر لنا أيتها الْعصبَة وَفِي الحَدِيث الآخر وأميننا أيتها الْأمة أَبُو عُبَيْدَة مثله وَيصِح هُنَا النداء وَالْأول أعرف وأفصح وَفِي السّحُور ثمَّ تكون سرعَة فِي ان أدْرك الصَّلَاة بِضَم السِّين من سرعَة وَرفع آخر على اسْم كَانَ وَقَوله عائذا بِاللَّه من ذَلِك وَعند الْأصيلِيّ عَائِذ بِالضَّمِّ وَكِلَاهُمَا صَحِيح الرّفْع على خبر الْمُبْتَدَأ أَي أَنا عَائِذ وَالنّصب أعرب على الْحَال وَالْعَامِل فِيهَا وَقَوله لَا وقرة عَيْني بِالْكَسْرِ على الْقسم وَقَوله أَن تكون شاتي أول تذبح فِي بَيْتِي روينَاهُ بِضَم اللَّام وَفتحهَا فالفتح على خبر كَانَ وَالضَّم على خبر الْمُبْتَدَأ وَقَوله رب كاسية فِي الدُّنْيَا عَارِية يَوْم الْقِيَامَة بِالْكَسْرِ فيهمَا وَالضَّم فِي عَارِية أعرب وأوجه وَهُوَ قَول سِيبَوَيْهٍ وَوَجهه وَأكْثر رِوَايَات الشُّيُوخ الْكسر على الْوَصْف وَالْعرب تَقول كم رجل أفضل من زيد تجْعَل أفضل خَبرا عَن كم وَقَوله وَلَا نقُول إِلَّا مَا يرضى رَبنَا بِنصب رَبنَا وَضم يَاء يرضى ورويناه أَيْضا بِفَتْحِهَا وَرفع رَبنَا على الْفَاعِل وَقَوله مر على قبر منبوذ روينَاهُ بتنوين الرَّاء ومنبوذ صفة لَهُ وَمَعْنَاهُ نَاحيَة من الْقُبُور وروى بِغَيْر تَنْوِين على الْإِضَافَة أَي بِقَبْر لَقِيط وَقد ذَكرْنَاهُ فِي النُّون وَقَوله مثل التَّنور تتوقد تَحْتَهُ نَار كَذَا للقابسي بِرَفْع نَار على الْفَاعِل بيتوقد وَتَحْته مَنْصُوب على الظّرْف وَلغيره نَارا بِالنّصب على التَّمْيِيز وَتَصْحِيح ذَلِك بِأَن يضْبط تَحْتَهُ