فعل أَي أعْط أَو أقسم الثُّلُث وَيجوز فِيهِ الْكسر على الْبَدَل من قَوْله بِشَطْر مَالِي أول الحَدِيث وَأما الثَّانِي فَرفع على الِابْتِدَاء لَا غير وَفِي بعض رِوَايَات الحَدِيث قلت فالنصف بِالنّصب عطف على مَا تقدم من قَوْله أقسم مَالِي أول الحَدِيث وَالرَّفْع على الِابْتِدَاء وعَلى رِوَايَة أَتصدق بِثلث مَالِي يَصح خفضه فالنصف على الْعَطف وَقَوله حَتَّى يهم رب المَال من يقبل صدقته رب مَنْصُوب مفعول بيهم بِضَم الْهَاء أَي يهمه ذَلِك وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْهَاء وَقَوله فِي حَدِيث أبي رَيْحَانَة عَن سفينة قَالَه أَبُو بكر صَاحب رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) كَذَا هُوَ بِكَسْر الْبَاء نعت لسفينة وَأَبُو بكر قَائِل ذَلِك هُوَ ابْن أبي شيبَة وَقَوله ثمَّ شَأْنك بِأَعْلَاهَا الْوَجْه النصب وَيجوز الرّفْع وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حرف الشين وَفِي تَرْجَمَة البُخَارِيّ فِي بَاب كَيفَ كَانَ بَدْء الْوَحْي إِلَى رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَقَول الله تَعَالَى إِنَّا أَوْحَينَا إِلَيْك الْآيَة فِي قَول الله الْوَجْهَانِ الْكسر وَالضَّم فالضم على الِابْتِدَاء وَالْكَسْر عطف على كَيفَ وَهِي فِي مَوضِع خفض كَأَنَّهُ قَالَ بَاب كَيفَ كَانَ وَبَاب معنى قَول الله أَو الْحجَّة بقول الله أَو ذكر قَول الله وَقد ثَبت فِيهَا بَاب فِي رِوَايَة غير الْأصيلِيّ وَأنكر أَبُو مَرْوَان بن سراج الْكسر فِي قَول الله وَقَالَ لَا يَصح أَو يحمل على الْكَيْفِيَّة لقَوْل الله تَعَالَى وَلَا يكيف كَلَام الله تَعَالَى وَمَا قَالَه صَحِيح مَعَ إِسْقَاط بَاب فَلَا يبْقى إِلَّا الرّفْع بِالِابْتِدَاءِ والعطف على الْمُبْتَدَأ الآخر قبله وَهُوَ كَيفَ كَانَ بَدْء الْوَحْي وَمَعْلُوم أَن هَذِه التَّرْجَمَة لم يقْصد فِيهَا الْخَبَر عَن صفة قَول الله وَإِنَّمَا قصد بِهِ الْحجَّة لإِثْبَات الْوَحْي وَقَوله وَكَانَ ابْن الناظور صَاحب إيلياء وهرقل بِفَتْح اللَّام مَعْطُوف على إيلياء وموضعها خفض بِالْإِضَافَة وَصَاحب مَفْتُوح الْبَاء كَذَا ضبطناه وَكَذَا ضَبطه الْأصيلِيّ بِخَطِّهِ لَكِن لَيْسَ على خبر كَانَ لَكِن على الِاخْتِصَاص وَالْخَبَر بعده فِي قَوْله سقفا على نَصَارَى الشَّام أَو يكون هَذَا أَيْضا وَيكون الْخَبَر فِي قَوْله يحدث أَن هِرقل وَهَذَا أوجه فِي الْعَرَبيَّة وَأَصَح فِي الْكَلَام وَقَوله إِذا نشأت بحريّة ثمَّ تشاءمت روينَاهُ بِضَم بحريّة على الْفَاعِل أَي سَحَابَة بحريّة وَبِالنَّصبِ على الْحَال أَي ابتداءت فِي هَذِه الْحَال وعَلى الْمَفْعُول تَقْدِيره إِذا أنشأت الرّيح سَحَابَة بحريّة كَذَا عِنْده وَهُوَ إصْلَاح مِنْهُ وَالْفَاعِل مُضْمر وَقَوله إِذا كَانَت شَدِيدَة فَنحْن ندعي لَهَا بِفَتْح التَّاء أَي إِذا كَانَ الْحَرْب شَدِيدَة أَو الْحَال وَقَوله أهلك وَمَا أعلم إِلَّا خيرا بِالنّصب على الإغراء بإمساكها أَو الْمَفْعُول أَي أمسك أهلك وَقَوله ويل أمه مسعر حَرْب ضَبطه الْأصيلِيّ بِالضَّمِّ وَقد قيدناه عَن شُيُوخنَا بِالْفَتْح وَقَوله فِي حَدِيث ضمام بن عبد الْمطلب بِالنّصب على نِدَاء الْمُضَاف لَا على الْخَبَر وَلَا على الِاسْتِفْهَام بِدَلِيل قَوْله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) بعد قد أَجَبْتُك وَقَوله لقد ظَنَنْت أَن لَا يسألني عَن هَذَا أحد أول مِنْك روينَاهُ بِنصب لَام أول وَضمّهَا فنصبها على الْمَفْعُول الثَّانِي لظَنَنْت ورفعها على الْبَدَل من أحد وَقَوله وَإِذا النِّسَاء قيام يصلونَ فَهَذَا وَجهه وَهِي رِوَايَة الكافة وَعند ابْن المشاط وَابْن فطيس قيَاما وَهُوَ تَغْيِير إِلَّا على تَقْدِير وَقَوله تفتنون فِي الْقُبُور مثل أَو قَرِيبا من فتْنَة الدَّجَّال كَذَا روينَاهُ فِي الْمُوَطَّأ عَن أَكثر شُيُوخنَا ورويناه من طَرِيق ابْن المرابط مثلا أَو قَرِيبا والوجهان جائزان وهما مَعًا عِنْد ابْن عتاب وَالْوَجْه تَنْوِين الثَّانِي وَالْأَحْسَن تَركه فِي الأول وَقَوله تمخر السفن الرّيح كَذَا فسره الْأصيلِيّ بِضَم السفن وَنصب الرّيح كَذَا صَوَابه وَقيل بل عكس ذَلِك