بِهِ أَنْفسهَا الْأَظْهر هُنَا الرّفْع لِأَن الوسوسة عَائِدَة إِلَى الْأَنْفس قَالَ الله تَعَالَى) مَا توسوس بِهِ نَفسه

(وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى مَا وسوست بِهِ صدورها وَكَذَا الرِّوَايَة عِنْدهم فِي الحَدِيث الأول إِلَّا عِنْد الْأصيلِيّ فَعنده أَنْفسهَا بِالنّصب وَله وَجه وسوست بِمَعْنى حدثت وَالرجل موسوس بِكَسْر الْوَاو لَا غير وَقَوله يَا نسَاء الْمُؤْمِنَات وَيَا نسَاء المسلمات روينَاهُ بِفَتْح الْهمزَة وخفض الْمُؤْمِنَات على الْإِضَافَة قيل مَعْنَاهُ يَا فاضلات النِّسَاء الْمُؤْمِنَات وَقيل مَعْنَاهُ يَا نسَاء الْجَمَاعَات الْمُؤْمِنَات وَقيل يَا نسَاء النُّفُوس الْمُؤْمِنَات وَكله بِمَعْنى وَيصِح على إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفسه على مَذْهَب الْكُوفِيّين ورويناه أَيْضا بِرَفْع يَا نسَاء وَرفع الْمُؤْمِنَات وَمَعْنَاهُ يَا أَيهَا النِّسَاء الْمُؤْمِنَات وَيجوز رفع نسَاء وَكسر الْمُؤْمِنَات وكسره عَلامَة النصب على النَّعْت على الْموضع كَمَا تَقول يَا زيد الْعَاقِل وَفِي الحَدِيث الآخر فِي وَقت الْفجْر كن نسَاء الْمُؤْمِنَات على الْإِضَافَة وَمعنى نسَاء أَي فاضلاتهن أَو على إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفسه كَمَا تقدم وارتفعن بِالْبَدَلِ من الضَّمِير فِي كن وَفِي بَاب سرعَة انصراف النِّسَاء فَيَنْصَرِف نسَاء الْمُؤْمِنَات كَذَا على الْإِضَافَة وكما تقدم من معنى ذَلِك وَفِي حَدِيث الْمُفطر فِي رَمَضَان فَقَالَ تصدق بِهَذَا فَقَالَ أَعلَى أفقر منا كَذَا ضبطناه فِي كتاب مُسلم بِالنّصب أَي أَتصدق بِهِ على أفقر منا أَو نُعْطِيه أفقر منا وَكَذَا فِي رِوَايَة ابْن الْحذاء وَرَوَاهُ بَعضهم بِالضَّمِّ وَله وَجه أَي أفقر منا يسْتَحقّهُ أَو يتَصَدَّق بِهِ عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ فِي الحَدِيث الآخر أغيرنا ضبطناه بِالرَّفْع على مَا تقدم وروى بِالنّصب على مَا تقدم أَيْضا وَفِي فَضَائِل الصَّلَاة فِي مَسْجِد النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فِي كتاب مُسلم جالسنا عبد الله بن قارظ عبد الله رفع فَاعل بجالسنا مَفْتُوحَة السِّين وَفِي تَزْوِيج زَيْنَب قلت عدد كم كَانُوا بِفَتْح الدَّال على تَقْدِيم خبر كَانَ وَفِي الصّيام أَكثر صياما مِنْهُ فِي شعْبَان بِالنّصب على التَّفْسِير كَذَا لَهُم وَعند أبي عِيسَى فِي الْمُوَطَّأ أَكثر صِيَام بالخفض وَفِي رضَاع الْكَبِير مَا هُوَ بداخل علينا أحد بِهَذِهِ الرضَاعَة أحد مَرْفُوع على الْبَدَل من هُوَ على مَذْهَب الْبَصرِيين كَقَوْلِه تَعَالَى) وَمَا هُوَ بمزحزحه من الْعَذَاب أَن يعمر

(وعَلى الْفَاعِل على مَذْهَب الْكُوفِيّين وَيكون هُوَ عِنْدهم ضمير بِمَعْنى الشان وَقَوله لَا تصروا الْإِبِل بِضَم التَّاء وَفتح الصَّاد وَنصب اللَّام من الْإِبِل على الْمَفْعُول بِهِ كَقَوْلِه تَعَالَى لَا تزكوا أَنفسكُم ذَكرْنَاهُ وَالْخلاف فِي ضَبطه وَمَعْنَاهُ فِي حرف الصَّاد وَفِيه وصاعا من تمر لإسراء نصب على النَّفْي والتبرية وَقَوله أَنِّي مُعسر قَالَ آللَّهُ قَالَ آللَّهُ بِكَسْر الْهَاء على الْقسم وَهُوَ الْوَجْه وَأكْثر الشُّيُوخ وَأهل الْعَرَبيَّة لَا يجيزون سواهُ وَكَذَلِكَ فوَاللَّه أَنِّي لَأحبك قلت الله بِكَسْر الْهَاء ورويناه فِي الْمُوَطَّأ فِي جَمِيعهَا بِالْفَتْح وَالْكَسْر مَعًا عَن ابْن عتاب وَابْن جَعْفَر وَعَن غَيرهمَا بِالْكَسْرِ لَا غير وَحكى أَبُو عبيد عَن الْكسَائي كل يَمِين لَيْسَ فِيهَا وَاو فَهِيَ نصب إِلَّا فِي قَوْلهم آللَّهُ ءلآتيك فَإِنَّهُ خفض يُرِيد وَلَا حرف قسم وَذَلِكَ أَن الْقسم عِنْدهم فِيهِ معنى الْفِعْل أَي أقسم وأحلف بِاللَّه أَو وَالله فَإِذا حذف حرف الْقسم عمل الْفِعْل عمله فنصب مَفْعُوله وَفِي حَدِيث ضمام آللَّهُ أَمرك بِهَذَا بِالضَّمِّ على الِابْتِدَاء وَفِي حَدِيث سعد الثُّلُث وَالثلث كثير فِي الأول وَجْهَان الرّفْع على الْفَاعِل ليكفيك أَو يجزئك أَو نَحوه أَو على الِابْتِدَاء وَالْخَبَر يَكْفِيك وَنَحْوه وَالنّصب على الإغراء أَو بإضمار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015