الَّتِي قدمنَا فِي الْقدَم والمروى عَن الْحسن وَغَيره من السّلف وَالْأمة وَلَا فرق بَين الْإِنْشَاء للجنة أَو النَّار لَكِن ذكر الْقدَم بعد ذكر الْإِنْشَاء هُنَا يرجح أَنِّي يكون تَأْوِيل الْقدَم بِخِلَافِهِ بِمَعْنى الْقَهْر والسطوة أَو قدم جَبَّار وَكَافِر من أَهلهَا كَانَت النَّار تنظر إِدْخَاله إِيَّاهَا بأعلام الله لَهَا أَو الْمَلَائِكَة الموكلين بِمَا أَمرهم كَمَا تقدم فِي حرف الْجِيم وَفِي مَنَاقِب حُذَيْفَة أَي عباد الله أخراكم فَرَجَعت أولاهم فاحتلدت أخراهم كَذَا لأكْثر الروَاة وَعند الْقَابِسِيّ فَرَجَعت أولاهم على آخِرهم وَفِي كتاب عَبدُوس فَرَجَعت أولاهم على أخراهم فاجتلدت أخراهم وَفِي كل هَذَا تَغْيِير وتلفيف وَفِي حَدِيث آخر فَرَجَعت أولاهم فاختلدت هِيَ وأخراهم قيل وَصَوَابه فَرَجَعت أولاهم مَعَ أخراهم وَيخرج مَا فِي غَزْوَة أحد أَي اجتلدت هِيَ وأخراهم مَعَ الْكفَّار وَمن ذَلِك فِي كتاب صَحِيح مُسلم قَوْله فِي خطْبَة كِتَابه وَضعف يحيى بن مُوسَى بن دِينَار كَذَا جَاءَ فِي جَمِيع النّسخ وَفِيه تَغْيِير اسْتمرّ من النقلَة عَن مُسلم وَصَوَابه وَضعف يحيى مُوسَى بن دِينَار

وَيحيى هَذَا هُوَ ابْن سعيد الْقطَّان الْمَذْكُور قيل من قَول مُسلم حَدثنَا بشر بن الحكم قَالَ سَمِعت يحيى بن سعيد الْقطَّان ضعف حَكِيم بن جُبَير وَعبد الْأَعْلَى ثمَّ قَالَ وَضعف يحيى مُوسَى بن دِينَار ثمَّ قَالَ وَضعف مُوسَى بن الدهْقَان وَعِيسَى بن أبي عِيسَى كَذَا ذكرهم مُسلم كلهم من تَضْعِيف يحيى وَكَذَا نقل الْعقيلِيّ كَلَام يحيى فِي مُوسَى وَفِي حَدِيث السَّائِل عَن الْإِسْلَام فِي حَدِيث جرير عَن عمَارَة عَن أبي زرْعَة عَن أبي هُرَيْرَة قَول مُسلم وَأَبُو زرْعَة اسْمه عبيد الله هَذَا رَوَاهُ عَنهُ الْحسن بن عبيد الله وَأَبُو زرْعَة كُوفِي من أَشْجَع ثبتَتْ هَذِه الزِّيَادَة فِي نُسْخَة ابْن ماهان خَاصَّة وَكَذَا قَالَه مُسلم فِي طبقاته أَن اسْمه عبيد الله وَقَالَ فِي كتاب الكنى اسْمه هرم وَهُوَ قَول البُخَارِيّ أَنه هرم بن عمر بن جرير بن عبد الله البَجلِيّ كَذَا ذكره فِي التَّارِيخ الْكَبِير وَقَالَ ابْن معِين اسْمه عَمْرو بن عَمْرو وَكَذَا قَالَ النَّسَائِيّ فِي كتاب الْأَسْمَاء والكنى وَقَوله روى عَنهُ الْحسن فقد وَافقه عَلَيْهِ البُخَارِيّ وَخَالفهُ ابْن الْمدنِي وَابْن الْجَارُود فجعلاهما رجلَيْنِ وَكَذَلِكَ ترْجم النَّسَائِيّ عَلَيْهِمَا ترجمتين وَقَوله من أَشْجَع قد تقدم قَول البُخَارِيّ أَنه بجلى وَفِي لعن الْمُؤمن كقتله فِي حَدِيث أبي غَسَّان المسمعي لَيْسَ على رجل نذر فِيمَا لَا يملك وَلعن الْمُؤمن كقتله وَمن قتل نَفسه بحديدة الحَدِيث وَفِي آخِره وَمن حلف على يَمِين صَبر فاجرة كَذَا لكافة شُيُوخنَا وَهُوَ كَلَام نَاقص لَا خبر للمبتدأ وَلَا تقدمه مَا يضمره على مَعْنَاهُ وَصَوَابه فَاجر وَكَذَا كَانَ فِي أصل كتاب التَّمِيمِي بِخَط ابْن الْعَسَّال من رِوَايَة ابْن الْحذاء وَقَوله فِي أَخْبَار جَابر الْجعْفِيّ وَقَول الرافضة أَن عليا فِي السَّحَاب فَلَا نخرج مَعَ من خرج من وَلَده حَتَّى يُنَادي مُنَاد من السَّمَاء أخرجُوا مَعَ فلَان كَذَا لَهُم وَهُوَ الصَّوَاب وَمَفْهُوم سِيَاق الْكَلَام وَيخرج مضموم الأول على مَا لم يسم فَاعله وَعند ابْن الْحذاء فَلَا نخرجهُ يَعْنِي من خرج وَالْأول الصَّحِيح وَقَوله فِي حَدِيث الشَّفَاعَة نجيء نَحن يَوْم الْقِيَامَة عَن كَذَا وَكَذَا انْظُر أَي ذَلِك فَوق النَّاس كَذَا فِي جَمِيع النّسخ وَفِيه تَغْيِير كثير وتصحيف وتلفيف وَصَوَابه نَحْو يَوْم الْقِيَامَة على كوم أوتل وَنحن نحْشر يَوْم الْقِيَامَة على كوم وَكَذَا جَاءَ فِي غير كتاب مُسلم فَذكر الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره عَن ابْن عمر فيرقى يَعْنِي مُحَمَّدًا (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) هُوَ وَأمته وَأَصْحَابه على كوم فَوق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015