وَأَرَادَ لما ظهر عَلَيْهَا بِفَتْح أَكْثَرهَا فاكره قيل صلحه للْيَهُود على الْجلاء وَتَسْلِيم أَرضهم الْبَاقِيَة وَأَمْوَالهمْ فَلَمَّا صَالحه بَقِيَّتهمْ صَارَت كلهَا لله وَلِرَسُولِهِ وللمسلمين وَفِي خطْبَة الْفَتْح وَمن قتل فَهُوَ بِخَير النظرين أما أَن يعقل وَأما أَن يفادي أهل الْقَتِيل كَذَا جَاءَ فِي كتاب الْعلم وَقَالَ البُخَارِيّ يُقَاد بِهِ بِالْقَافِ فِي غير هَذَا الْبَاب وَفِي مُسلم فَمن قتل لَهُ قَتِيل فَهُوَ بِخَير النظرين أما إِن يقتل وَأما إِن يفدى وَفِي مَوضِع آخر فِي البُخَارِيّ يفادي بِالْفَاءِ وَالصَّوَاب الْقَاف مَعَ قَوْله يعقل أَو الْفَاء مَعَ قَوْله يقتل وَأما يعقل مَعَ يفْدي أَو يفادي فَلَا وَجه لَهُ لِأَنَّهَا بِمَعْنى وَقَوله فَمن قتل فَهُوَ بِخَير النظرين أَي وليه بِدَلِيل بَيَانه فِي الحَدِيث الآخر فَمن قتل لَهُ قَتِيل وَقَوله أما أَن يقتل على مَا لم يسلم فَاعله على اخْتِصَار الْكَلَام أَي قَاتله وَفِي كتاب بعض شُيُوخنَا مضبوطا يقتل بِفَتْح الْيَاء وَهُوَ أبين فِي الْبَاب وَفِي بَاب الزَّكَاة فَكَانَت سَوْدَة أَطْوَلهنَّ يدا فَعلمنَا بعد إِنَّمَا كَانَت طول يَدهَا بِالصَّدَقَةِ وَكَانَت أَسْرَعنَا لُحُوقا بِهِ وَكَانَت تحب الصَّدَقَة

ظَاهر هَذَا الحَدِيث إِن المُرَاد بِجَمِيعِهِ سَوْدَة وَفِي الْكَلَام تلفيف وَإِنَّمَا كَانَت سَوْدَة أَطْوَلهنَّ يدا بالجسم والخلقة وَالْمرَاد بقوله فعلما بعد إِنَّمَا كَانَت طول يَدهَا بِالصَّدَقَةِ إِلَى آخر الْكَلَام زَيْنَب بنت جحش لَا سَوْدَة كَمَا جَاءَ فِي غير هَذَا الحَدِيث مُفَسرًا وَفِي آخر بَاب ذكر الْمَلَائِكَة إِلَى قَوْله وتركناهم وهم يصلونَ أهل الحَدِيث عِنْد الْمروزِي والنسفي هُنَا كَمَا انْتهى فِي كتاب الْمُوَطَّأ وَمُسلم بِغَيْر خلاف وَفِي كتاب الْجِرْجَانِيّ وَابْن السكن مُتَّصِلا بِهِ من الحَدِيث وَإِذا قَالَ أحدكُم آمين وَالْمَلَائِكَة فِي السَّمَاء آمين فَوَافَقت إِحْدَاهمَا الْأُخْرَى غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه وَهَذَا الْكَلَام عِنْد الآخر تَرْجَمَة وَهُوَ أشبه وَلَكِن لم يدْخل تَحْتَهُ حَدِيث يدل عَلَيْهِ ويطابق التَّرْجَمَة لَكِن لَا يستبعد هَذَا على البُخَارِيّ فَإِن كِتَابه لم يتمه كَمَا أَرَادَ حَتَّى اخترمته الْمنية وَفِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى فَمنهمْ من قضى نحبه قَوْله فِي خُزَيْمَة بن ثَابت الْأنْصَارِيّ الَّذِي جعل رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) شَهَادَته شَهَادَة رجلَيْنِ وَفِي الْمُغيرَة لَو رَأَيْت رجلا من الْأَنْصَار مَعَ امْرَأَتي كَذَا كَانَ فِي أصل الْأصيلِيّ وَهُوَ وهم وَهُوَ سَاقِط لغيره وَفِي الْفَرَائِض قَوْله أَنا أولى بِالْمُؤْمِنِينَ من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم فَمن مَاتَ وَترك كلا الحَدِيث كَذَا للأصيلي وَحده وَزِيَادَة قَوْله وأزواجه أمهاتهم هُنَا خطأ وَهُوَ سَاقِط للْجَمَاعَة وَفِي سَائِر الْأَحَادِيث وَلَا معنى لَهُ هُنَا وَفِي حَدِيث أكْرم النَّاس وَقع فِيهَا فِي الْأُمَّهَات اخْتِلَاف رِوَايَات فَفِي بَعْضهَا نَبِي الله ابْن نَبِي الله مرَّتَيْنِ وَفِي بَعْضهَا يُوسُف ابْن نَبِي الله بن نَبِي الله مرَّتَيْنِ بن خَلِيل الله وَفِي بَعْضهَا يُوسُف نَبِي الله ابْن نَبِي الله ابْن نَبِي الله ابْن خَلِيل الله وَهُوَ الصَّوَاب لِأَنَّهُ يُوسُف ابْن يَعْقُوب ابْن إِسْحَاق ابْن إِبْرَاهِيم أَرْبَعَة أَنْبيَاء رابعهم الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَفِي بَاب أَن رَحْمَتي سبقت غَضَبي قَوْله وَقَالَت النَّار فَقَالَ للجنة أَنْت رَحْمَتي نقص مِنْهُ قَول النَّار مَالِي لَا يدخلني إِلَّا ثمَّ ذكر فِي الحَدِيث فَأَما الْجنَّة فَإِن الله لَا يظلم من خلقه أحدا وَأَنه ينشئ للنار من يَشَاء فيلقون فِيهَا فَتَقول هَل من مزِيد ثَلَاثًا حَتَّى يضع قدمه فِيهَا فتمتلئ قَالَ بعض المتعقبين هَذَا وهم وَالْمَعْرُوف فِي الْإِنْشَاء إِنَّمَا هُوَ للجنة

قَالَ القَاضِي رَحمَه الله لَا يُنكر هَذَا وَأحد التأويلات الَّتِي قدمنَا فِي الْقدَم أَنهم هم قوم تقدم فِي علم الله أَنه يخلقهم لَهَا مُطَابق للإنشاء وموافق مَعْنَاهُ وَهُوَ أشهر التأويلات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015