فلَانا فِي الْخَيْر وَعدا وَالِاسْم مِنْهُ الْعدة والموعدة وأوعدته فِي الشَّرّ إيعادا وَالِاسْم مِنْهُ الْوَعيد إِذا لم يذكرَا فَإِذا ذكرا قلت فيهمَا وعدته خيرا ووعدته شرا ووعدته بِخَير ووعدته بشر واوعدته شرا وَبشر لَا غير وتوعدته تهددته قَالَ أَبُو عبيد الْوَعْد والميعاد والوعيد وَاحِد فالعدة اسْم مَنْقُوص من الْوَعْد

(وع ز)

(وع ز) ذكر مُسلم فِي حَدِيث الْإِفْك من رِوَايَة يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم ابْن سعد وَقد نزلُوا موعزين فِي حر الظهيرة بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالزَّاي وَرَوَاهُ بَعضهم بالراء وَلَا وَجه لَهُ هُنَا وَصَوَابه مَا فِي الرِّوَايَات الْأُخْرَى موغرين بالغين الْمُعْجَمَة وَالرَّاء وَقد فسره عبد الرَّزَّاق الوغرة شدَّة الْحر أَي نزلُوا فِي الهاجرة

(وع ظ)

(وع ظ) قَوْله السعيد من وعظ بِغَيْرِهِ أَي من اعْتبر بِمَا يحل بسواه من سوء حَاله أَو معاقبه فَلم يفعل فعله لَيْلًا يحل بِهِ مثله وَقَوله وَهُوَ يعظ أَخَاهُ فِي الْحيَاء أَي يؤنبه ويزجره فِي كَثْرَة ذَلِك وَمثله وَوعظ الْقَوْم بِمَا وعظوا أَي عوتبوا ووبخوا

(وع ك)

(وع ك) قَوْله وعك سهل ووعك أَبُو بكر ووعكت وَجعل يعوك مضموم الأول على مَا لم يسم فَاعله وعكا شَدِيدا سَاكن الْعين وتفتح وَمن وعكها قَالَ أَبُو حَاتِم الوعك الْحمى وَقَالَ غَيره هُوَ ألم التَّعَب وَقَالَ يَعْقُوب وعكة الشَّيْء دَفعته وشددته وَقَالَ غَيره هُوَ إزعاج الْحمى الْمَرِيض وتحريكها إِيَّاه وَقَالَ الْأَصْمَعِي الوعك شدَّة الْحر فَكَأَنَّهُ حر الْحمى وشدتها

(وع ى)

(وع ى) قَوْله فِي الْأنف إِذا استوعى جدعا على هَذِه الرِّوَايَة أَي استوصل كَمَا قَالَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى استوعب بِالْبَاء وَفِي الْمُوَطَّأ إِذا أوعى جرعا وَعند بَعضهم وعى وَكِلَاهُمَا نَحْو مَا تقدم وَمثله قَوْله فِي حَدِيث الزبير فاستوعى للزبير حَقه أَي استوعبه وَقَوله فَلَعَلَّ بَعْضكُم أوعى لَهُ من بعض وأوعاهم للأحاديث أَصْحَاب النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) ووعيت مَا قَالَ وأعي مَا تَقول أَي حفظت يُقَال وعيت الْعلم وأوعيته إِذا حفظته وَجمعته وَقَالَ صَاحب الْأَفْعَال وعيت الْعلم أَي حفظته والاذن سَمِعت وأوعى الْمَتَاع جمعه فِي الْوِعَاء وَقَوله لَا توعى فيوعى الله عَلَيْك مَعْنَاهُ مَا تقدم فِي توكي أَي لَا تشحى وتجمعيه فِي الأوعية جمع شح وتحفظيه وَلَا تنفقيه فيشح عَلَيْك أَي يقتر رزقك وَلَا يخلف لَك وَلَا يُبَارك يُقَال من هَذَا أوعيت الْمَتَاع أَي جمعته وأوعيته جعلته فِي وعَاء وَلَا يُقَال فِيهِ وعيت وَقَوله أعرف عفاصها أَو قَالَ وعاءها مَمْدُود فِي رِوَايَة من رَوَاهُ كَذَا هُوَ مثل قَوْله عياصها والوعاء والعفاص الشَّيْء الَّذِي يحفظ فِيهِ غَيره وَقَوله الْجوف وَمَا وعي أَي جمع قيل يَعْنِي الْبَطن والفرج وهما يسميان الأجوفين وَقيل أَرَادَ مَا حشوته فِيهِ وَجمعته من طَعَام وشراب حَتَّى يكون من وَجهه وعَلى وَجهه وَقيل أَرَادَ الْقلب والدماغ لِأَنَّهُمَا مجمعا الْعقل عِنْد قَائِل هَذَا وَقَول أبي هُرَيْرَة حفظت عَن رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وعَاء يَعْنِي من الْعلم على طَرِيق الِاسْتِعَارَة من الْوِعَاء الَّذِي يحمل فِيهِ الْمَتَاع.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

قَوْله فِي قتل أبي رَافع حَتَّى اسْمَع الواعية أَي الصارخة وَرَوَاهُ بَعضهم الواعية وَلَيْسَ بِشَيْء الوعي مَقْصُور بِالْعينِ الْمُهْملَة الْمَفْتُوحَة الصَّوْت الشَّديد قَالَه أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ الهايعة وَكَذَلِكَ بِالْمُعْجَمَةِ أَيْضا قَالَ أَبُو عَليّ سَمِعت وعي الْحَرْب ووغاها أَي صَوتهَا وجلبتها قَالَ الْخَلِيل الوعا بِالْمُهْمَلَةِ الصَّوْت والواعية الصارخة قَالَ ابْن دُرَيْد الوغى اخْتِلَاط الْأَصْوَات فَكثر حَتَّى سميت بِهِ الْحَرْب وغى وَكَذَلِكَ روى بَعضهم فِي الحَدِيث الْمُتَقَدّم فَلَعَلَّ بَعْضكُم أرعى لَهُ من بعض بالراء وَهُوَ وهم وَالْمَشْهُور مَا ذَكرْنَاهُ أَولا ومساق الحَدِيث عَلَيْهِ يدل وَالله تَعَالَى أعلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015