إبطَيْهِ فِي الحَدِيث الآخر وَمِنْه وضح الصُّبْح إِذا بَان بياضه والوضح بَيَاض الصُّبْح وَمِنْه قَوْله من وَجه النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) حِين وضح لنا أَي ظهر واستبان ووضح لي الْأَمر مِنْهُ مَأْخُوذ من وضح الصُّبْح وَقَوله وتركتم على الْوَاضِحَة أَي على الطَّرِيق الْبَيِّنَة وَعند القعْنبِي الْوَاضِح أَي الطَّرِيق الْبَين لسالكه
(وض ر) قَوْله رآبى وضرا من صفرَة بِفَتْح الضَّاد أَي لطخا من الطّيب وَقَوله فَجعل يتبع وضر الصحفة أَي لطخ الدسم فِيهَا وَالسمن وأصل الوضر الْوَسخ المتلطخ بِالْإِنَاءِ فَاسْتعْمل فِي كل مَا أشبهه من دسم وَطيب وَغَيره
(وض ع) قَوْله البرليس بالإيضاح أَي الْإِسْرَاع فِي السّير وَمثله أوضع نَاقَته إِذا رآ دوحات الْمَدِينَة وَقَوله هُوَ وضع عِنْده على الْعَرْش أَن رَحْمَتي تغلب غَضَبي كَذَا ضَبطه الْقَابِسِيّ وَغَيره بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الضَّاد وَعند بَعضهم عَن أبي ذَر وضع بِفَتْح الضَّاد وَالْعين فعل قَالَ الْأَصْمَعِي الوضائع كتب تكْتب فِيهَا الْحِكْمَة وَقَوله فقد وَضعته تَحت قدمي أَي أبطلته وهدرته وَقَوله ليستوضع الآخر أَي يطْلب مِنْهُ أَن يضع لَهُ من دينه أَي ينقصهُ وَقَوله أَو دَخلته يَعْنِي المَال وضيعة أَي نقص وَقَوله وَيَضَع الْعلم أَي يهدمه وَقَوله للْغَرِيم أَي ضع الشّطْر أَي حط النّصْف والوضع من الدّين الْحَط مِنْهُ وَقَوله فِي عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَيَضَع الْجِزْيَة قيل مَعْنَاهُ يُسْقِطهَا وَلَا يقبل من أحد إِلَّا الْإِيمَان وَقيل يفرضها على من عَصَاهُ لظُهُوره على الْكَفَرَة وقهره لَهُم وَقيل يقتل من كَانَ يُؤَدِّيهَا لنبذهم الْعَهْد وخروجهم مَعَ الدَّجَّال وَقَوله إِن كنت وضعت الْحَرْب بَيْننَا وَبينهمْ أَي أسقطتها وَمِنْه وَيَضَع الْعلم أَي يهده ويهدمه ويلصقه بِالْأَرْضِ وَقَوله لَا يضع عَصَاهُ عَن عَاتِقه قيل هِيَ كِنَايَة عَن كَثْرَة ضربه نِسَاءَهُ ويفسره قَوْله فِي الحَدِيث الآخر ضراب للنِّسَاء وَقيل هِيَ كِنَايَة عَن كَثْرَة أَسْفَاره وَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث مُفَسرًا أولى وَقَوله ثمَّ يوضع لَهُ الْقبُول فِي الأَرْض أَي يَجْعَل وَينزل وَمثله فِي الرَّحْمَة يوضع يَعْنِي جُزْءا وَاحِدًا بَين خلقه وَقَوله من أنظر مُعسرا أَو وضع عَنهُ أَي أسقط عَنهُ.
فِي بَاب فضل الْوضُوء رقيت مَعَ أبي هُرَيْرَة على ظهر الْمَسْجِد تَوَضَّأ قَالَ أَنِّي سَمِعت رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم)
قَالَ القَاضِي رَحمَه الله كَذَا عِنْد رُوَاة الْفربرِي من غير خلاف وَهُوَ وهم وَالصَّوَاب رِوَايَة النَّسَفِيّ يَوْمًا مَكَان تَوَضَّأ وَالله تَعَالَى أعلم
الْوَاو مَعَ الْعين
(وع ث) قَوْله من وعثاء السّفر أَي شدته ومشقته وَأَصله من الوعث بِسُكُون الْعين وَهُوَ الْمَكَان الدهس الَّذِي يشق الْمَشْي فِيهِ فَجعل مثلا لكل مَا يشق
(وع د) قَوْله الْحَمد لله الَّذِي أنْجز وعده هُوَ وَالله أعلم مَا وعده بِهِ (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) ربه عز وَجل من إِظْهَار دينه وإتمام كَلمته كَمَا قَالَ تَعَالَى) وعد الله الَّذين آمنُوا مِنْكُم وَعمِلُوا الصَّالِحَات
(الْآيَة وَقيل فِي حَيَاته وَقيل بعد مَوته وَقَالَ الله تَعَالَى هُوَ الَّذِي أرسل رَسُوله بِالْهدى وَدين الْحق لِيظْهرهُ على الدّين كُله وَقَوله فِي الْمُنَافِق وَإِذا وعد أخلف قيل هُوَ على وَجهه وَإِنَّهَا من خِصَال النِّفَاق الَّذِي هُوَ كفر وَإِن كَانَ بِمَعْنى النِّفَاق من الخديعة وَقَول أبي هُرَيْرَة والموعد الله أَي عِنْد الله الْمُجْتَمع أَو اليه أَي الْموعد موعد الله أَي هُنَاكَ تفتضح السرائر أَي يجازي كل وَاحِد بقوله ينصف من صَاحبه وَيحْتَمل أَن يُرِيد بقوله وَالله الْموعد أَي جَزَاؤُهُ أَو لقاؤه وواعدت صواغا أَي وافقته على وعد وواعده غَار ثَوْر مثله أَي جعلاه ميعاد اجْتِمَاعهم مَعَه وَقَوله وَإِذا وعد أخلف يُقَال وعدت