الْوَاو مَعَ الْغَيْن
(وغ ر) قَوْله فِي حَدِيث الْإِفْك الْقَوْم موغرون فِي الظهيرة أَي نازلون فِي الهاجرة والوغرة شدَّة الْحر فسره عبد الرَّزَّاق فِي الحَدِيث وَمِنْه وغر الصَّدْر أَي شدَّة غيظه وحره وَضَبطه ابْن أبي صفرَة موغرين وَالْأول أوجه وَذكر مُسلم قَول يَعْقُوب بن سعد وَفِيه موعزين بِالْعينِ الْمُهْملَة وَلَيْسَ بِشَيْء وَقد ذَكرْنَاهُ فِي الْعين
(وغ ل) قَوْله فِي حَدِيث الْمِقْدَاد فَلَمَّا وغلت فِي بَطْني يَعْنِي شربة اللَّبن أَي حصلت دَاخله والوغول الدُّخُول فِي الشَّيْء
الْوَاو مَعَ الْفَاء
(وف د) قَوْله جَاءَهُ وَفد بني فلَان ووفد عَلَيْهِ فلَان وتلبسها للوفد هُوَ جمع وَافد مثل زور وزائر ووفود أَيْضا وهم الْقَوْم يفدون على السُّلْطَان أَو من لَهُ الْأَمر إِذا أَتَوا ركبانا وَقد وفدوا وَفْدًا ووفادة كَذَا قَالَ صَاحب الْأَفْعَال
(وف ر) قَوْله وفروا اللحى أَي لَا تنقصوها وتقصوها كَمَا سنّ لكم فِي الشَّوَارِب وكما قَالَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى اعْفُوا اللحى وَقد ذَكرنَاهَا قَالَ الله تَعَالَى) جَزَاء موفورا
(أَي غير مَنْقُوص والوفر المَال الْكثير وَقَوله رَأس المَال وافر عِنْدِي أَي لم ينقص وَقَوله فِي الْمُنفق إِلَّا سبغت عَلَيْهِ ووفرت أَي امتدت وطالت كَمَا قَالَ حَتَّى تخفى بنانه ضبط الْأصيلِيّ هاذين الحرفين بِضَم الْبَاء وَالْفَاء وَصَوَابه فيهمَا فتحهما
(وف ق) قَوْله فِي حَدِيث طَلْحَة فوفق من أكله بتَشْديد الْفَاء مَعْنَاهُ قَالَ لَهُ قد وفقك الله أَو وفقت أَي صوب فعله وَقَوله فَمن وَافق قَوْله قَول الْمَلَائِكَة غفر لَهُ قيل مَعْنَاهُ مُوَافقَة قَوْله قَول الْمَلَائِكَة فِي الزَّمَان وَكَانَت القولتان مَعًا كَمَا قَالَ قيل إِذا قَالَ آمين قَالَت الْمَلَائِكَة آمين وَقيل أَن تكون مُوَافَقَته تأمينهم فِي الصّفة من لخشوع وَالْإِخْلَاص وَقيل من وَافق دعاءه للمأمومين كدعاء الْمَلَائِكَة لَهُم وَقيل الْمُوَافقَة هُنَا الْإِجَابَة فَمن اسْتُجِيبَ لَهُ كَمَا يُسْتَجَاب للْمَلَائكَة وَهَذَا يبطل معنى الحَدِيث وَفَائِدَته وَقيل هِيَ إِشَارَة إِلَى الْحفظَة وشهودها الصَّلَاة مَعَ الْمُؤمنِينَ فيؤمنون إِذا أَمن الإِمَام فَمن فعل فعلهم وَحضر حضورهم للصَّلَاة وَقَالَ قَوْلهم غفر لَهُ وَالْأول أولى وَمَفْهُوم المُرَاد من الحَدِيث
(وف ى) قَوْله قد أوفى الله ذِمَّتك أَي أتمهَا وَلم ينقضها نَاقض وأصل الْوَفَاء التَّمام يُقَال وَفِي بعهده وأوفى وَفَاء مَمْدُود ووفى الشَّيْء ووفى تمّ وَقَوله وفت ذِمَّتك تمت واستوفيت حَقي أَخَذته تَاما وأوفيته حَقه أتممته لَهُ وَمِنْه أوفيتني أوفاك الله ووفيته لَا غير وَكَذَلِكَ الْكَيْل وَلَا يُقَال فيهمَا وَفِي بِالتَّخْفِيفِ وَقَوله فوفى شعري جميمة أَي طَال وَبلغ ذَلِك وَقَوله فأوفى على ثنية أَي علاها وَكَذَلِكَ قَوْله أوفى على رَأس الْجَبَل وأوفى بِذرْوَةِ جبل وَقَوله خرجنَا موافين لهِلَال ذِي الْحجَّة أَي مقاربين لِأَن خُرُوجهمْ كَانَ لخمس بَقينَ من ذِي الْقعدَة وَالله أعلم.
قَوْله فِي عمْرَة الْقَضَاء يقدم عَلَيْكُم وَفد وهنتهم حمى يثرب هَذَا الصَّوَاب بِالْفَاءِ وَقد فسرناه وَرَوَاهُ ابْن السكن وَقد بِفَتْح الْقَاف وَالْأول أوجه قَوْله فِي الضَّحَايَا وَلَا تفي عَن أحد بعْدك كَذَا عِنْد الْقَابِسِيّ والأصيلي فِي بَاب اسْتِقْبَال النَّاس للأمام مَعْنَاهُ تجزي عَنْك وَيتم بهَا نسكك كَمَا جَاءَ فِي غير حَدِيث وَلَا تجزي عَن أحد بعْدك وَعند البَاقِينَ هُنَا وَلَا تقضي وَهُوَ بِمَعْنى تجزي ولجميعهم فِي بَاب الْخطْبَة بعد الْعِيدَيْنِ لن توفى وَقد فسرنا هَذَا الْحَرْف قبل فِي حرف الْقَاف وَقَوله فِي نِكَاح الْمُتْعَة أَيّمَا رجل وَامْرَأَة توافقا بِتَقْدِيم الْفَاء من الِاتِّفَاق كَذَا لَهُم وَعند الْحَمَوِيّ وَالْمُسْتَمْلِي تواقفا بِتَقْدِيم الْقَاف وَهُوَ وهم وَقد يخرج لَهُ وَجه بِمَعْنى الأول أَي وقف كِلَاهُمَا على مَا ذكرَاهُ واتفقا عَلَيْهِ وَالله تَعَالَى أعلم
الْوَاو مَعَ الْقَاف