الشَّحْم أَو مَوْصُوف بِهِ وَذَكَرْنَاهُ فِي حرف النُّون
فِي الصَّيْد وَقَالَ شريج صَاحب النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) كَذَا لكافة الروَاة قَالَ الْفربرِي وَكَذَا فِي أصل البُخَارِيّ وَفِي أصل الْأصيلِيّ وَقَالَ أَبُو شُرَيْح وَالصَّوَاب مَا عِنْدهم وَقَالَ شُرَيْح وَهُوَ من أَصْحَاب النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَأَبُو شُرَيْح أَيْضا وَهُوَ من أَصْحَاب النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَهُوَ الْخُزَاعِيّ خرج عَنهُ مُسلم وَقد ذكر البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ شريحا وَذكر لَهُ هَذَا الحَدِيث فِي نِكَاح الْمحرم حَدِيث ابْنة شيبَة بن جُبَير كَذَا جَاءَ فِي حَدِيث مَالك وَغَيره يَقُول ابْنة شيبَة بن عُثْمَان وصوبوا قَول مَالك وَفِي بَاب الْمَشِيئَة والإرادة نَا إِسْحَاق بن أبي عِيسَى نَا يزِيد بن هَارُون أَنا شُعْبَة عَن قَتَادَة كَذَا لَهُم وَهُوَ الصَّوَاب وَوَجَدته فِي كتاب شُعَيْب وَهُوَ وهم وَفِي كتاب مُسلم فِي قَتْلَى بدر نَا شَيبَان بن فروخ وَاللَّفْظ لَهُ قَالَ أَنا سُلَيْمَان كَذَا لَهُم وَعند ابْن ماهان ناشيبان بن عبد الرَّحْمَن وَهُوَ وهم وَقد ذَكرْنَاهُ فِي أمثلته فِيمَا تصحف من اسْم شَيبَان أَو بِهِ وَكَذَلِكَ بشعبة أَو مَا اخْتلف فِيهِ من ذَلِك فِي حرف السِّين الْمُهْملَة
فصل مُشكل الْأَنْسَاب
الشَّيْبَانِيّ فِيهَا حَيْثُ وَقع بِالْمُعْجَمَةِ وَلَيْسَ فِيهَا مَا يشْتَبه بِهِ مِمَّا نَص فِيهِ شيبَة وَإِن كَانَ فِي بعض أَنْسَاب من سمي وَلم ينْسب وَلَيْسَ ذكر ذَلِك من شرطنا والشنإي والسبإي والشعيري والسعيدي ذَكَرْنَاهُمْ فِي حرف السِّين مَعَ مَا يشْتَبه بهم وَالشعْبِيّ بِالْفَتْح فَخذ من هَمدَان وَذكرنَا السَّامِي والشامي وَلَك فِي النّسَب إِلَى الشَّام شئامي مَهْمُوز وشامي غير مَهْمُوز وشئامي مَمْدُود بِغَيْر يَاء النِّسْبَة وَاخْتلف فِي إِدْخَال يَاء النِّسْبَة مَعَ الْمَدّ فالأكثر عِنْد أهل الْعَرَبيَّة أَنه لَا يجوز لِأَن الْهمزَة عوض من يَاء النِّسْبَة وَكَذَلِكَ يمَان فَأجَاز ذَلِك بَعضهم وَحكى عَن سِيبَوَيْهٍ جَوَازه تَقول يماني وشئامي
الْهَاء مَعَ الْهمزَة
(هـ اهـ ا) قَوْله فِي الصّرْف هَاء وهاء كَذَا قيدناه عَن متقني شُيُوخنَا وَكَذَا يَقُوله أَكثر أهل الْعَرَبيَّة وَأكْثر شُيُوخ أهل الحَدِيث يَرْوُونَهُ هَا وَهَا مقصورين غير مهموزين وَكثير من أهل الْعَرَبيَّة ينكرونه ويأبون إِلَّا الْمَدّ وَقد حكى بَعضهم الْقصر وَأَجَازَهُ وَاخْتلف فِي معنى الْكَلِمَة فَقيل مَعْنَاهَا هاك فابتدلت الْكَاف همزَة وألقيت حركتها عَلَيْهَا عِنْد من مداوها عِنْد من قصر أَي خُذ كَانَ كل وَاحِد مِنْهُمَا يَقُول ذَلِك لصَاحبه أَي خُذ وَقيل مَعْنَاهُ هاك وهات أَي خُذ واعط قَالَ صَاحب الْعين هِيَ كلمة تسْتَعْمل عِنْد المناولة وَيُقَال للمؤنث على هَذَا هَاء بِالْكَسْرِ كَمَا تَقول هاك وَفِيه لُغَة ثَالِثَة هَا مَقْصُور غير مَهْمُوز مثل خف وللأنثى هاءي كَأَنَّهَا صرفت تصريف فعل معتل الْعين مثل خَافَ ولغة رَابِعَة هَاء بِالْكَسْرِ للذّكر وَالْأُنْثَى إِلَّا أَنَّك تزيد للْأُنْثَى يَاء فَتَقول هائي مثل هَات وهاتي للمؤنث كَأَنَّهَا صرفت تصريف فعل معتل اللَّام مئل راعي ولغة خَامِسَة تَقول هاك مَمْدُود بعده كَاف وتكسرها للمؤنث ولغة سادسة أَن تصرفها تصريف فعل مَحْذُوف مثل وهب فَتَقول هايا رجل مَهْمُوز سَاكن وللمرأة هائي وتثنى وَتجمع ولغة سابعة مثلهَا لَكِنَّهَا للذّكر وَالْأُنْثَى وَالْوَاحد وَغَيره سَوَاء قَالَ السيرافي كَأَنَّهُمْ جعلوها صَوتا مثل صه وَقَوله تَعَالَى) هاؤم اقرؤوا كِتَابيه
(من هَذَا أَي خُذُوا على لُغَة الْمَدّ وَالْفَتْح وَفِي الاستيذان قَول عمر لأبي مُوسَى هَا وَإِلَّا جعلتك عظة كَذَا ضبطناه غير مَمْدُود وَهُوَ عِنْدِي من هَذَا أَي هَات من يشْهد لَك كَمَا جَاءَ مَعْنَاهُ مُفَسرًا فِي غَيره يُقَال هَات يَا رجل وهاتي يَا امْرَأَة وَقَوله لَا هَا الله إِذا كَذَا روينَاهُ فِيهَا بقصرها وَإِذا بِهَمْزَة قَالَ إِسْمَاعِيل القَاضِي عَن الْمَازِني أَن الرِّوَايَة خطأ وَصَوَابه لَاها الله إِذا أَي يَمِيني قَالَ أَبُو زيد