لَيْسَ فِي كَلَامهم لَاها الله إِذا وَإِنَّمَا هُوَ لَاها الله ذَا وَلَا هَاء الله ذَا وَذَا صلَة فِي الْكَلَام قَالَ أَبُو حَاتِم يُقَال فِي الْقسم لَاها الله ذَا وَالْعرب تَقول لَا هَاء الله إِذا بِالْهَمْز وَالْقِيَاس ترك الْهَمْز وَالْمعْنَى لَا وَالله هَذَا مَا أقسم بِهِ وَأدْخل اسْم الله بَين هَا وَذَا وَقَالَ الْخَلِيل هَا بتفخيم الْألف تَنْبِيه وبإمالتها حرف هجاء.

فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم

فِي حَدِيث زُهَيْر ابْن حَرْب فِي كتاب مُسلم فِي خبر عَمْرو بن لحى أَبُو بني كَعْب هاؤلاء يجر قصبه فِي النَّار كَذَا لجميعهم وَعند السَّمرقَنْدِي هُوَ يجر وَهُوَ وهم

الْهَاء مَعَ الْبَاء

(هـ ب ب) قَوْله فِي الصَّلَاة إِلَى الرَّاحِلَة إِذا هبت الركاب مَعْنَاهُ هُنَا ثارت وَتَأْتِي بِمَعْنى أسرعت وَضَبطه الْأصيلِيّ هبت على مَا لم يسم فَاعله وَالصَّوَاب الأول على مَا ضَبطه غَيره وَقَوله حَتَّى يهب من نَومه وهب من نَومه أَي انتبه مِنْهُ وَقَوله فَلم يقربنِي إِلَّا هبة وَاحِدَة كَذَا لِابْنِ السكن يُرِيد مرّة وَاحِدَة وَقيل الْهِبَة الْوَقْعَة يُقَال احذر هبة السَّيْف أَي وقعته فَهُوَ من هَذَا وَقيل هُوَ كِنَايَة عَن الْجِمَاع من هباب الْجمل أَو التيس إِذا اهتاج للجماع وهما بِمَعْنى مُتَقَارب وهب التيس يهب هبيبا إِذا صَاح عِنْد الضراب وَعند الكافة هنة بالنُّون قَالَ ابْن عبد الحكم مرّة

(هـ ب ل) قَوْله وَالنِّسَاء لم يهبلن أَي لم يغشهن اللَّحْم بِضَم الْبَاء بِوَاحِدَة أَي لم يرهلهن اللَّحْم وتكثر شحومهن وَمثله فِي غير هَذِه الرِّوَايَة يهيجهن اللَّحْم بِمَعْنَاهُ وَرَوَاهُ بعض رُوَاة مُسلم يهبلهن اللَّحْم وَهُوَ بِمَعْنَاهُ وَهُوَ كالتورم من السّمن يُقَال مِنْهُ رجل مهبل ومهبج قَالَ الْخَلِيل التهبل كَثْرَة اللَّحْم وَقد هُبل الرجل بِضَم الْبَاء وضبطناه أَيْضا من طَرِيق الطَّبَرِيّ بِفَتْح الْبَاء وَهُوَ بعيد وضبطناه من طَرِيق العذري يهبلن بِضَم الْيَاء أَولا وَفتح الْهَاء وَتَشْديد الْبَاء على مَا لم يسم فَاعله وَقد رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي بعض رواياته يثقلن وَهُوَ كُله بِمَعْنى وَاحِد يَعْنِي من كَثْرَة اللَّحْم وَقَوله أَو هبلت أجنة وَاحِدَة هِيَ بِفَتْح الْوَاو وَالْهَاء وَكسر الْبَاء أَي ثكلت ابْنك وفقدته هَذَا أصل الْكَلِمَة فِي اللُّغَة وَضَبطه بعض الروَاة بِفَتْح الْبَاء وَلَا يَصح والهابل الَّتِي مَاتَ وَلَدهَا قَالَ أَبُو زيد وَلَا يُقَال ذَلِك إِلَّا للنِّسَاء وَقيل يُقَال أَيْضا للرِّجَال وَمَعْنَاهُ عِنْدِي هُنَا لَيْسَ على أصل الْكَلِمَة وَإِنَّمَا مَفْهُومه أفقدت ميزك وعقلك مِمَّا أَصَابَك من الثكل بابنك حَتَّى جهلت صفة الْجنَّة وثكلت ذَلِك مَعَ من ثكلته وَهُوَ نَحْو مَا تقدم من اخْتِلَاف التَّأْوِيل فِي تربت يداك والاهتبال تحين الشَّيْء والاعتناء بِهِ وَمِنْه قَوْله فاهتبلت غفلته أَي تحينتها واغتنمتها وَقَوله أعل هُبل اسْم صنم كَانَ فِي الْكَعْبَة

الْهَاء مَعَ التَّاء

(هـ ت ك) وَقَوله فِي الغرام فهتكه النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَي جذبه وقطعه قَالَ الْخَلِيل الهتك جذب الشَّيْء فتنقطع طَائِفَة مِنْهُ أَو تشتق

(هـ ت ف) قَوْله فَهَتَفَ بِي البواب أَي ناداني وَدَعَانِي البواب مُعْلنا وَمثله قَوْله يَهْتِف بِهِ أَي يَصِيح

الْهَاء مَعَ الْجِيم

(هـ ج د) قَوْله التَّهَجُّد هُوَ قيام اللَّيْل وَهُوَ من الأضداد وتهجد إِذا نَام وتهجد إِذا اسْتَيْقَظَ لصَلَاة أَو لسَبَب قَالَ الله تَعَالَى) وَمن اللَّيْل فتهجد بِهِ نَافِلَة لَك

((هـ ج ر) قَوْله وَلَا تَقولُوا هجرا بِضَم الْهَاء أَي فحشا والهجر الْفُحْش وَمِنْه رِوَايَة بَعضهم فِي حَدِيث امْرَأَة رِفَاعَة قَول خَالِد أَلا تزجر هَذِه عَمَّا تهبر بِهِ عِنْد رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَالْمَشْهُور تجْهر وَقد تقدم فِي حرف الْجِيم يُقَال اهجر الرجل إِذا قَالَ الْفُحْش وَقَوله اهجر رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) كَذَا هُوَ الصَّحِيح بِفَتْح الْهَاء أَي هذي والهجر الهذيان وككلام المبرسم والنائم وَكَذَلِكَ يُقَال فِيمَن كثر كَلَامه وَجَاوَزَ حَده يُقَال مِنْهُ هجر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015