أهل الْحجاز وَقَالَ بَعضهم هُوَ الْبيَاض الَّذِي يبْقى بعد الْحمرَة وَهُوَ قَول الْفُقَهَاء من أهل الْعرَاق وَحكى عَن مَالك الْقَوْلَانِ وَالْأول مَشْهُور قَوْله وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة الشَّفق ينْطَلق على الْبيَاض والحمرة لَكِن تعلق الْعِبَادَة بِأَيِّهِمَا هَل هُوَ بمغيب أول مَا ينْطَلق عَلَيْهِ الِاسْم أَو آخِره وَهُوَ مَوضِع اخْتِلَاف الْفُقَهَاء فِي هَذَا الأَصْل وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة الشَّفق من الألوان الْأَحْمَر غير القاني والأبيض غير الناصع
(ش ف هـ) قَوْله فَإِن كَانَ الطَّعَام مشفوها فليضع فِي يَده مِنْهُ أَكلَة أَو أكلتين المشفوه الْكثير الأكلين وَكَذَلِكَ مَاء مشفوه إِذا أَكثر عَلَيْهِ النَّاس كَأَنَّهُ من كَثْرَة الشفاه عَلَيْهِ وَمِنْه بير شفة أَي بير شرب وَقيل مشفوه مَحْبُوب وَقَوله حَتَّى تشافهني أَي تُخبرنِي بِهِ من فِيهَا وشفتيها وَمِنْه فَأَحْبَبْت أَن أشافه بِهِ سَعْدا أَي اسْمَعْهُ مِنْهُ والمشافهة الْكَلَام بِغَيْر وَاسِطَة وَقَوله حَتَّى قَامَ على شفة الركي أَي حاشيتها وجانب فمها والركي البير اسْتعَار لَهُ الشّفة وَبَعْضهمْ ضبط شقة البير بِكَسْر الشين وَالْقَاف الْمُشَدّدَة يُرِيد أحد ناحيتها وَالْأول الصَّوَاب
(ش ف ي) قَوْله فِي حَدِيث أبي ذَر مَا شفتيني أَي مَا بلغت مرادي من شرح الْأَمر وَإِزَالَة مَا بِي من شغل سرى بِهِ وأرحتني مِنْهُ والشفاء الرَّاحَة والشفاء الدَّوَاء وَقَوله الله يشفيك اللَّهُمَّ اشف أَنْت الشافي لَا شِفَاء إِلَّا شفاؤك مَمْدُود مِنْهُ أَي اكشف الْمَرَض وارح مِنْهُ يُقَال شفى الله الْمَرِيض وأشفيته طلبت لَهُ شِفَاء وَقَوله عَن حسان حِين هجا الْمُشْركين فشفى واستشفى أَي شفى قُلُوب الْمُؤمنِينَ بِمَا أَتَى بِهِ من هجومهم واشتفى هُوَ مِمَّا فِي نَفسه من ذَلِك وَقَوله أشفيت مِنْهُ على الْمَوْت يُرِيد اشرفت وَقربت قَالَ القتبي وَلَا يُقَال أشفى إِلَّا فِي الشَّرّ وَقَوله إِذا أشفى ورع وَقع هَذَا الحَدِيث عَن عمر فِي موطأ ابْن بكير وَلَيْسَ عِنْد يحيى وَمَعْنَاهُ إِذا أشرف على مَا يَأْخُذهُ كف أَو على مَعْصِيّة ورع أَي تورع عَنْهَا وكف وَقَوله بأشفى تقدم فِي الْهمزَة.
قَوْله فِي بَاب الْحَلْوَاء وَالْعَسَل وَكَانَ يخرج إِلَيْنَا العكة مَا فِيهَا شَيْء فنشتفها كَذَا لَهُم أَي نتقضى مَا فِيهَا من بَقِيَّة كَمَا قَالَ فنلعق مَا فِيهَا وَقد فسرنا هَذَا الْمَعْنى وَرَوَاهُ الْمروزِي والبلخي بِالسِّين وَلَا وَجه لَهُ هُنَا وَعند ابْن السكن والنسفي فيشتقها بِالْقَافِ وَالْيَاء وَهُوَ أوجه الرِّوَايَات مَعَ قَوْله فنلعق مَا فِيهَا
الشين مَعَ الْقَاف
(ش ق ح) قَوْله فِي النَّهْي عَن بيع الثِّمَار حَتَّى تشقح بِضَم التَّاء وَفتح الشين وَآخره حاء مُهْملَة فَسرهَا فِي الحَدِيث حَتَّى تحمار وتصفار يُقَال شقحت النَّخْلَة مشددا وأشقحت إِذا تغير بسرها الْأَخْضَر إِلَى الْأَصْفَر وَقيل إِلَى الاحمرار وَضَبطه أَبُو ذَر بِفَتْح الْقَاف فَإِذا كَانَ هَذَا فَيجب أَن تكون مُشَدّدَة وَالتَّاء مَفْتُوحَة تفعل مِنْهُ وَقد جَاءَ فِي حَدِيث آخر بِالْهَاءِ مَكَان الْحَاء وَهُوَ صَحِيح بِمَعْنَاهُ مُفَسّر فِي الحَدِيث أَيْضا
(ش ق ص) قَوْله من أعتق شِقْصا لَهُ من عبد كَذَا رِوَايَة ابْن ماهان فِي حَدِيث ابْن معَاذ وَلغيره شقيصا فِي كتاب مُسلم وَرِوَايَة الكافة فِي البُخَارِيّ فِي كتاب الشّركَة فِي حَدِيث أبي النُّعْمَان وللجرجاني هُنَا شركا وَرِوَايَة جَمَاعَتهمْ فِي البُخَارِيّ فِي حَدِيث بشر بن مُحَمَّد فِي كتاب الشّركَة وَفِي كتاب الْعتْق لجمهورهم شقيصا وَكَذَلِكَ لرواة مُسلم فِي غير حَدِيث ابْن معَاذ وَكِلَاهُمَا صَحِيح والشقص بِالْكَسْرِ والشقيص النَّصِيب مثل النّصْف والنصيف وَفِي الجمهرة الشقيص الْقَلِيل من كل شَيْء وَقَوله كواه بمشقص بِكَسْر الْمِيم وبمشاقص هُوَ نصل السهْم الطَّوِيل غير العريض وَقَالَ ابْن دُرَيْد هُوَ الطَّوِيل العريض وَجمعه مشاقص وَقَالَ الدَّاودِيّ المشقص السكين واراه فسره على الْمَعْنى وَلَا يَصح وَفِي رِوَايَة الطَّبَرِيّ فِي حَدِيث حميد فَشدد إِلَيْهِ بمشقاص
(ش ق ق) قَوْله فشق