فِي الْوَفَاة فشق بَصَره بِفَتْح الشين بِمَعْنى شخص فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى وَقد فسرناه وَقَوله وَمن يشاق يشقق الله عَلَيْهِ قيل يحْتَمل أَن يُرِيد بِهِ الْخلاف وشق الْعَصَا وَيحْتَمل أَن يُرِيد أَنه يحمل النَّاس على مَا يشق عَلَيْهِم وَقَوله لَوْلَا أَن أشق على أمتِي لأمرتهم بِالسِّوَاكِ أَي أثقل عَلَيْهِم وَمِنْه لقد شقّ عَلَيْهِ اخْتِلَاف أَصْحَاب مُحَمَّد (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَي ثقل وَعظم على يُقَال مِنْهُ شققت عَلَيْهِ شقا بفتحهما إِذا دخلت عَلَيْهِ مشقة وَثقل وَمِنْه وَمَا أُرِيد أَن أشق عَلَيْك وبالكسر الْجهد وَمِنْه قَوْله تَعَالَى إِلَّا بشق الْأَنْفس وَقَوله فِي العَبْد غير مشقوق عَلَيْهِ من هَذَا أَي غير مجهود وملتزم مَا يثقل عَلَيْهِ وَقَوله جئْنَاك من شقة بعيدَة أَي من مسير بعيد فِيهِ مشقة وَقَوله فِي الْقَمَر كَأَنَّهُ شقّ جفْنه بِالْكَسْرِ أَي نصفهَا وشق كل شَيْء نصفه وَقَوله يشق عصاهم أَي يفرق جَمَاعَتهمْ وَقد تقدم فِي الْعين وَقَوله فَتنحّى لشق وَجهه الَّذِي أعرض عَنهُ بِالْكَسْرِ أَي بجانبه والشق بِالْكَسْرِ الْجَانِب
(ش ق هـ) قَوْله نهى عَن بيع الثِّمَار حَتَّى تشقه بِمَعْنى تشقح فِي الحَدِيث الآخر وَقد ذَكرْنَاهُ وَقيل هُوَ على الْبَدَل كَمَا قَالُوا مدحه ومدهه وَقيل الْمَعْرُوف بِالْحَاء وضبطناه على أبي بَحر تشقه بِسُكُون الشين وَقدمنَا أَنه يُقَال شقحت وأشقحت وَهَذَا مثله
(ش ق ي) قَوْله أعوذ بك من دَرك الشَّقَاء وشقى وَلَا يشقى بهم جليسهم وَقيل فِي التَّعَوُّذ من دَرك الشَّقَاء أَنه قد يكون فِي أُمُور الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَيكون فِي سوء الخاتمة عِنْد الْمَوْت أَو فِي الْآخِرَة من الْعقُوبَة أَو يكون من الْجهد وَقلة الْمَعيشَة فِي الدُّنْيَا والشقاء مَمْدُود والشقوة بِالْفَتْح وَالْكَسْر والشقاوة بِالْفَتْح لَا غير ضد السَّعَادَة وَأَصله بِمَعْنى الخيبة يُقَال لمن سعى فِي أَمر يبطل سَعْيه شقى بِهِ وضده سعد بِهِ.
قَوْله وجدني فِي أهل غنيمَة بشق بِالْكَسْرِ قَالَ أَبُو عبيد كَذَا يَقُول المحدثون قَالَ الْهَرَوِيّ وَالصَّوَاب بشق قَالَ أَبُو عبيد هُوَ بِالْفَتْح مَوضِع بِعَيْنِه وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي هُوَ بِالْفَتْح وَالْكَسْر مَوضِع وَقَالَ ابْن حبيب وَابْن أبي أويس يَعْنِي بشق جبل لقلتهم وَقلة غَنمهمْ وَهَذَا يَصح على رِوَايَة الْفَتْح أَي شقّ فِيهِ كالغار وَنَحْوه على رِوَايَة الْكسر أَي فِي ناحيته وَبَعضه وَالْفَتْح على هَذَا التَّفْسِير أظهر وَقَالَ القتبي ونفطويه أَن الشق بِالْكَسْرِ هُنَا الشظب من الْعَيْش والجهد وَهُوَ صَحِيح وَهُوَ أولى الْوُجُوه عِنْدِي قَالَ الله تَعَالَى) إِلَّا بشق الْأَنْفس
(أَي بجهدها قَوْله فِي خبر مُوسَى هوى شقي كَذَا لكافتهم وَرَوَاهُ بَعضهم شقي وَالْمَعْرُوف الأول إِلَّا على لُغَة طَيء وَقَوله ينظر من صائر الْبَاب شقّ الْبَاب بِالْفَتْح للْجَمَاعَة وَضَبطه الْأصيلِيّ شقّ بِكَسْر الشين وَصحح عَلَيْهِ وَقَالَ صَحَّ لَهُم وَهُوَ وهم
الشين مَعَ السِّين
(ش س ع) قَوْله شاسع الدَّار أَي بعيدها قَوْله إِذا انْقَطع شسع نعل أحدكُم أَي الشّرك الَّذِي يدْخل بَين أَصَابِع الرجل وَهُوَ القبال
الشين مَعَ الْهَاء
(ش هـ ب) قَوْله وَأرْسلت عَلَيْهِم الشهب وبشهاب من نَار الشهَاب الْكَوْكَب الَّذِي يَرْمِي بِهِ وَجمعه شهب وشهاب النَّار كل عود شعلت فِي طرفه النَّار وَهُوَ القبس والجذوة وَقَوله تَعَالَى بشهاب قبس من بَاب إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفسه فِي قِرَاءَة من لم ينون
(ش هـ د) قَوْله كنت لَهُ شَهِيدا أَو شَفِيعًا يَوْم الْقِيَامَة كَذَا جَاءَ فِي هَذَا الْكتاب قيل هُوَ على الشَّك وَيبعد عِنْدِي لِأَن هَذَا الحَدِيث رَوَاهُ نَحْو الْعشْرَة من أَصْحَاب النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) بِهَذَا اللَّفْظ وَيبعد تطابقهم فِيهِ على الشَّك وَالْأَشْبَه أَنه صَحِيح وَأَن أَو للتقسيم فَيكون