ذَكرنَاهَا وَجُمْلَة الِاخْتِلَاف فِي لَفظهَا وَمَعْنَاهَا فِي حرف الْفَاء وَكَذَلِكَ الْخلاف فِي قَوْله يتبع شعف الْجبَال وَقد فسرناها وَقَوله لَو سلكت الْأَنْصَار وَاديا أَو شعبًا لَسَلَكْت وَادي الْأَنْصَار أَو شِعْبهمْ وَفِي رِوَايَة مَنْصُور وَاديا وشعبا كَذَا للعذري وَلغيره وشعبه وَالصَّوَاب رِوَايَة العذري وَالْأول رب أَو بِدَلِيل آخر الحَدِيث وَقَوله كلف بِأَن يعْقد بَين شعيرتين من نَار كَذَا لَهُم وللنسفي وَابْن السكن شعرتين وَهُوَ وهم وَالْمَعْرُوف وَالْمَحْفُوظ الْمَذْكُور فِي الْأَحَادِيث شعيرتين وَقَوله فَقَالُوا حَبَّة فِي شَعْرَة كَذَا فِي كتاب الْأَنْبِيَاء

الشين مَعَ الْغَيْن

(ش غ ر)

(ش غ ر) قَوْله نهى عَن نِكَاح الشّغَار بِكَسْر الشين فسره فِي الحَدِيث قيل أَصله من النِّكَاح سمي بِهِ وَقيل من رفع الرجل لِأَنَّهُ من هَيئته وَقيل من رفع الصَدَاق قيه وَبعده مِنْهُ

(ش غ ف)

(ش غ ف) قَوْله شغفني رَأْي من رَأْي الْخَوَارِج ضبطناه بِالْعينِ والغين مَعًا أَي لصق بقلبي وداخله والشعاف حجاب الْقلب وَقيل سويداؤه وَهُوَ أَيْضا الشغف وَيكون شغفي أَيْضا أَي علق بِي وَقيل ذَلِك مَعًا فِي قَوْله تَعَالَى قد شغفها حبا وعَلى رِوَايَة الْعين الْمُهْملَة يكون بِمَعْنى مَا تقدم أَي لصق بأعلا قلبِي شعفته أَعْلَاهُ وَهُوَ مُعَلّق النياط قَالَ أَبُو عبيد المشغوف بِالْمُعْجَمَةِ الَّذِي بلغ حبه شغَاف قلبه وبالمهملة الَّذِي خلص الْحبّ إِلَى قلبه فأحرقه وَيكون أَيْضا بِمَعْنى أفزعني وراعني قَالَ الْهَرَوِيّ الشغف الْفَزع حَتَّى يذهب بِالْقَلْبِ وَقد مر تَفْسِير الشعف بِالْعينِ الْمُهْملَة

الشين مَعَ الْفَاء

(ش ف ر)

(ش ف ر) قَوْله فَأخذت الشَّفْرَة هِيَ بِفَتْح الشين السكين نَفسهَا وشفرة السَّيْف حَده وشفير جَهَنَّم حرفها وَكَذَلِكَ شَفير الْوَادي وشفير الْعين منبت الشّعْر فِي الجفن وَهُوَ حرفه بِضَم الشين وَفتحهَا

(ش ف ع)

(ش ف ع) قَوْله قَامَ فِي الشفع وَإِن كَانَ صلى خمْسا شفعن لَهُ صلَاته وشفعها بِهَاتَيْنِ السَّجْدَتَيْنِ وَذكر الشفع وَالْوتر قَالَ القتبي الشفع الزَّوْج وَأما فِي الْآيَة فَقيل الْوتر الله وَالشَّفْع جَمِيع الْخلق وَقيل الشفع يَوْم النَّحْر وَالْوتر يَوْم عَرَفَة وَقيل الشفع وَالْوتر الإعداد كلهَا وَقيل الْوتر آدم شفع بزوجه حَوَّاء وَقَوله الشُّفْعَة فِي كل شرك وَفِي كل مَا لم يقسم من أَرض بِسُكُون الْفَاء قَالَ ثَعْلَب الشُّفْعَة اشتقاقها من الزِّيَادَة لِأَنَّهُ يضم مَا شفع فِيهِ إِلَى نصِيبه وَذكر الشَّفَاعَة فِي الآخر وادخرت دَعْوَتِي شَفَاعَة لأمتي يَوْم الْقِيَامَة مَعْنَاهَا الرَّغْبَة وَهِي من الزِّيَادَة فِي الرَّغْبَة وَالْكَلَام وشفع أول كَلَامه بِآخِرهِ وَأما قَوْله فِي أبي طَالب لَعَلَّه تَنْفَعهُ شَفَاعَتِي يَوْم الْقِيَامَة على سَبِيل التَّجَوُّز لِأَن الله قد نهى عَن الاسْتِغْفَار لمثله وأعلمه أَنه لَا تنفعهم شَفَاعَة الشافعين لَا يشفع فيهم وَلَا لَهُم شُفَعَاء وَأَنَّهَا شَفَاعَة بِالْحَال أَي بركتي وَكَونه من سببى فيخفف عَنهُ وَيكون فِي ضحضاح من نَار كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث وَهُوَ الشَّيْء الْقَلِيل مِنْهُ وضحضاح المَاء الَّذِي على وَجه الأَرْض وَهُوَ كَمَا قَالَ الشَّاعِر

(فِي وَجهه شَافِع يمحوا أساءته)

أَي بِحَالهِ وجماله لَا بمقاله وَقَوله اشفعوا توجروا يحْتَمل أَنه فِي حوائج الدُّنْيَا وَهُوَ ظَاهره بِدَلِيل آخر الحَدِيث وَيحْتَمل أَنه فِي المذنبين مَا عدا الْحُدُود المحدودة فقد جَاءَ النَّهْي عَن الشَّفَاعَة فِيهَا

(ش ف ف)

(ش ف ف) قَوْله أَلا يشف فَإِنَّهُ يصف بِفَتْح الْيَاء مشدد الآخر أَي يُبْدِي مَا وَرَاءه من الْجِسْم ويظهره لرقته والشف الثَّوْب الرَّقِيق بِفَتْح الشين وَكسرهَا مَعًا وَقَوله وَلَا تشفوا بَعْضهَا على بعض بِضَم التَّاء أَي لَا تفضلوا وَلَا تَزِيدُوا والشف بِالْكَسْرِ الزِّيَادَة وَالنُّقْصَان أَيْضا وَهُوَ من الأضداد والشف بِالْفَتْح اسْم الْفِعْل من ذَلِك شف هَذَا على هَذَا أَي زَاد وَقَوله وَإِذا شرب اشتف على رِوَايَة من رَوَاهُ استقصى وَلم يبْق شَيْئا وَقد ذَكرْنَاهُ فِي السِّين

(ش ف ق)

(ش ف ق) قَوْله حِين غَابَ الشَّفق والشفق الْحمرَة الَّتِي تبقى فِي السَّمَاء بعد مغيب الشَّمْس وَهِي بَقِيَّة شعاعها هَذَا قَول أهل اللُّغَة وفقهاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015