مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- هذا أخرجه مسلم.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا بهذا السند، وأعاده في "كتاب الأدب" برقم (3692)، وأخرجه (مسلم) (1/ 53) و (أبو داود) (5193) و (الترمذيّ) (2688) و (أحمد) في "مسنده" (2/ 391 و 442 و 447 و 495 و 512) و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (8/ 625) و (أبو عوانة) في "مسنده" (1/ 30) (وابن حبّان) في "صحيحه" (236) و (ابن منده) في "الإيمان" (329 و 330 و 332) و (البغويّ) في "شرح السنة" (3300) والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): ما ترجم له المصنّف، وهو كما أسلفنا وجهه أول الباب بيان أن محبة المؤمنين بعضهم بعضًا مما يكمل به الإيمان، فهي شعبة من شعب الإيمان.
2 - (ومنها): أن فيه إثبات اليد لله سبحانه وتعالى على ما يليق بجلاله.
3 - (ومنها): انتفاء كمال الإيمان عمن ليست له محبة لإخوانه المؤمنين.
4 - (ومنها): إثبات دخول الجنّة للمؤمن الذي حقّق إيمانه بالمحبّة لإخوانه، والتودّد إليهم بما يُدخل السرور عليهم كالسلام.
5 - (ومنها): أن فيه الحثَّ العظيم على إفشاء السلام، وبذله للمسلمين كلهم المعروفين وغير المعروفين.
6 - (ومنها): أن السلام أول أسباب التآلف، ومفتاح استجلاب المودة، وفى إفشائه تمكن ألفة المسلمين بعضهم لبعض.
7 - (ومنها): أن في إفشاء السلام إظهار شعار المسلمين المميز لهم من غيرهم، من أهل الملل.