[قلت]: هذه الآية فيمن تبع في الإيمان، ولكنه مقصّر في بعض الأعمال، فيُلحق بهم تكريمًا لهم، وأما الحديث فهو محمول على من اتبع هواه، فضلّ السبيل، فإنه لا ينفعه نسبه، ولا يُلحقه بآبائه، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- هذا أخرجه مسلم.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا (39/ 225) بهذا السند فقط، وأخرجه (ابن أبي شيبة) (9/ 85 - 86) و (أحمد) (2/ 252 و 274 و 325 و 406 و 500 و 514 و 522) و (الدارميّ) (351) و (مسلم) (8/ 71 و 72) و (أبو داود) (3643) و (4946) و (الترمذيّ) (1425) و (2646) و (2945) و (ابن حبّان) في "صحيحه" (534 و 5045) و (أبو نعيم) في "الحلية" 8/ 119 و (القُضاعيّ) (458) و (البغويّ) (127)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): ما ترجم له المصنّف، وهو بيان فضل العلماء، والحثّ على العلم.
2 - (ومنها): أن هذا الحديث حديث عظيم، جامع لأنواع من العلوم والقواعد، والآداب.
3 - (ومنها): بيان فضل تنفيس الكربة عن المسلم.
4 - (ومنها): بيان فضل إنظار المعسر، والتخفيف عنه.
5 - (ومنها): بيان فضل ستر المسلم، والستر عليه.
6 - (ومنها): فضل قيام العبد بعون أخيه المسلم، وقضاء حوائجه، ونفعه بما تيسّر، من علم، أو مال، أو معاونة، أو إشارة بمصلحة، أو نصيحة، أو غير ذلك.
7 - (ومنها): فضل المشي في طلب العلم، والمراد به العلم الشرعيّ، علم الكتاب