يحتج بها اذا تحقق الخط لان اكثر كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الملوك الاقطار وقد بسطت القول بصحتها فى اول كتاب البخارى ولله الحمد وقد رودت هذا الاثر من وجه اخر كما رواه الحافظ البيهقى فى سننه فقال اخبرنا الحاكم اخبرنا الاصم حدثنا محمد بن اسحاق الصغانى حدثنا محمد بن عبد الله بن كناسة حدثنا جعفر بن برقاون عن معمر البصرى عن ابى العوام البصرى قال كتب عمر الى ابى موسى ان القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة فعليك بالعقل والفهم وكثرة الذكر فافهم اذا ادلى اليك الرجل الحجة فاقض اذا فهمت وامض اذا قضيت فاءنه لاينفع تكلم بحكم لانفاد له واس بين الناس في وجهك وقضائك حتى لايطمع شريف في حيفك ولايياس ضعيف من عدلك والبينة على من ادعى واليمين على من انكر والصلح جائز بين المسلمين ءالاصلحا احل حراما او حرم حلالا ومن ادعى حقا غائبا فاضرب له امدا ينتهي اليه فان جاء ببينة اعطيته حقه وان اعجزه ذلك استحللت عليه القضية فان ذلك ابلغ في العذر واجلى للعمى ولاينعك من قضاء قضيته اليوم فراجعت فيه لرايك وهديت فيه لرشدك ان تراجع الحق لان الحق قديم لايبطل الحق شيء ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل والمسلمون عدول بعضهم على بعض في الشهادات الامجلودا في حداومجربا عليه شهادة الزور او ظنينا في ولاء او نسب فان الله تولى منكم السرائر ودرا بالبينات والامور عند ذلك اعرف الاشباه الامثال ثم اعمد الى احبها الى الله فما ترى واشبهها بالحق واياك والغضب والقلق والضجر والتاذى بالناس عند الخصومة والنظر فان القضاء فى مواطن الحق يوجب الله به الاجر ويحسن به الذكر فمن خلصت نيته فى الحق واقبل على نفسه كفاة الله ما بينه وبين الناس ومن لم لهم بما ليس فى قلبه شانه الله فان الله لا يقبل من العباد الا ما كان له خالصا وما ظنك بثواب غير الله فى عاجل رزقه وخزائن رحمته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015